رسالة الشاعرة البحرينية لولوة آل خليفة للشعراء في اليوم العالمي للشعر - الثقافة المغربية الأوروبية


وجهت الشاعرة الدكتورة لولوة بنت خليفة آل خليفة، رسالة للشعراء في اليوم العالمي للشعر، الذي يحتفل به العالم يوم 21 مارس، المعلن عنه من قبل منظمة اليونسكو.
وقالت “آل خليفة” في رسالتها: «أقول للشعر في يومه، إنني أريد أن أسارره بالكثير، بدايةً سأعترف، يوما أردت أن أترك الشعر فالتفتُ خلفي، ورأيت البحرين، فلأجل سمائها سأكتب، ولأجل بحرها سأخط الأشعار، وللتراب سأصوغ قلائدي، أنثر وأنظم، ثم أنظم وأنثر، ففي قلبي يسكن في مكان واحد، الشعر والبحرين، ثنائية تترادف وتتكامل أمام ناظريّ، لوحة شعرية تتزين كل يوم، لذلك لن أتوقف».
وأضافت «وأقول للشعر والشعراء ما قاله رسول حمزاتوف يومًا: “علينا اليوم أن نقول لأمنا الأرض، نحن شعراؤك، نقوم بدور الطبيب، فلتكن أغانينا دواءً لكِ، فلتحمل قصائدنا شفاءً لكِ”! الشعر اختارنا، نادي أسماءنا، لنكون له فكنا، أرادنا عشاق الكلمة، أرادنا أن ننذر له حياتنا، فوفينا النذور، سنظل نكتب معاناة الناس ومعايشاتهم، ونجعل لآلامهم صوتا، فالشعر تعبير عن الآخر قبل أن يكون تعبيرا عن النفس وخلجاتها».
وتابعت: «لولاك ما كتب تاريخنا، لولاك ما نبضت قلوب العاشقين، ولولاك ما نقشت آيات الحب على أفواه المحبين، الشعر يكتبنا قبل أن نكتبه، يكوننا قبل أن نكونه، فإن اختزلت فسأقول الشعر هو المعادل الحقيقي للحياة في أوجز تعبير!.. أعود بالزمن إلى الوراء، إلى تلك اللحظة البعيدة، إلى الطفلة ذات العاشرة وهي تخبر والدتها أنها كتبت ما اعتقدته أغنية، الوالدة تبارك لها، ترفع سماعة الهاتف، تعلن للجميع في بيتنا وريثة للشعر، لقد ورثت جدها، علاقتي بهذا الشعر الذي جرى في مجرى دمي ودمعي، عمرها يزيد على الثلاثين عاما، ولا أظن إنسانا يستطيع أن يلغي ما تعلق به قلبه وروحه طيلة هذه السنوات».
وذكرت الشاعرة البحرينية العضو بأسرة الأدباء والكتاب بالبحرين : «يوما قال أحد الأدباء “أنا الشعر لا الشاعر”، هو اندماج تام، اندماج يستحيل معه الفصل بين الشعر والشاعر، صياغة مركزة تعلن استحالة الفصل بينهما، فالشعر
والشاعر كائن واحد، ذات واحدة، ومخطئ من أراد أن يمزقه لذاتين».
وعن الكتابة بالدمع أقول: «الشاعر الحقيقي من يكتب بدمعه، من يَبكي قصيدته قبل أن تبكيه، ألم يقل جبران يوما “إنما الناس سطور كُتبت لكن بماء”؟! وما أوجع القصائد التي كتبت بدمع، خالدة هي، وخالد هو الشعر، “فأعطني الناي وغني، فالغناء سر الخلود”، والشعر أنين الناي، وسيبقى سر الوجود».
إضاءة
 الشاعرة لولوة بنت خليفة آل خليفة، أكاديمية بجامعة البحرين منذ 2002، حاصلة على الدكتوراه في فلسفة الآداب تخصص الدراسات الأدبية والنقدية بجامعة الإسكندرية 2013 والماجستير بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى في البلاغة العربية بجامعة البحرين2006، أكتب الشعر العربي الفصيح منظومه ومنثوره والشعر العامي سابقا، لي عدد من المؤلفات منها كتاب الصورة الفنية في شعر سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة 2013، وكتاب الهديل وهو ديوان شعر2010، كتاب تحت الطبع يجمع أشعارا وخواطرا ومقالات وقصصا قصيرة، ولي قصائد ومقالات كثيرة منشورة في الصحافة المحلية، كما شاركت في عدد كبير من الأمسيات الشعرية داخل وخارج البحرين.
العضويات:
عضو بأسرة الأدباء والكتاب بالبحرين
عضو شرفي بمركز الأمير سلمان الاجتماعي
عضو الاتحاد الدولي للغة العربية
عضو بيت المثقفين العرب
عضو اتحاد الأكاديميين العرب
عضو جمعية البحرين للفنون التشكيلية.
صوت العرب/الثقافة المغربية الاوروبية
تاريخ الخبر: 2021-03-23 14:26:43
المصدر: Culturedumaroc - المغرب
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

العثور على جثة متحللة بجبال مكة السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:25:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

الخليج دانة تتوشح الذهب السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-26 00:25:51
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية