وصف وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، البلاغ الأخير لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي حول قضية الصحراء المغربية بـ”المهم جدا” والمكسب الذي يؤسس لاستتباب الأمن والاستقرار في شمال إفريقيا، حسب قوله.
ونقلت قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية، عن بوقدوم، قوله “إن مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي وعقب اجتماعه الاخير على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول النزاع في الصحراء الغربية اتخذ قرارا “مهما جدا”.
واعتبر رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن القرار يعتبر “مكسبا في اتجاه استتباب السلم في شمال افريقيا”.
وهاجم بوقدوم، المغرب على خلفية تصريحات، تفيد عدم اهتمام المملكة المغربية بالبلاغ الأخير لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول قضية الصحراء المغربية، وجدد دفاعه لتدخل الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية.
واعتبر بوقدم، في رده على سؤال حول رد المغرب على البلاغ الأخير للمجلس الافريقي، أن “القرار الأخير سيادي لكل الدول الافريقية العضو وليس لدولة واحدة” موضحا أن “القرار تم اعتماده بإجماع كافة الدول الاعضاء (…) و لم يسجل تحفظ أي دولة مشاركة”، حسب قوله.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الجمعة بالرباط، أن المغرب غير معني وغير مهتم بالبلاغ الذي صدر عقب اجتماع مجلس اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ، المنعقد في 9 مارس الجاري، حول قضية الصحراء المغربية.
وأوضح بوريطة خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والغينيين المقيمين بالخارج، إبراهيم خليل كابا، أن الأمر يتعلق بـ”حدث غير ذي شأن” بالنسبة للمغرب الذي يواصل عمله داخل الاتحاد الإفريقي في إطار القرار 693 للاتحاد.
وقال الوزير إن “هذا البلاغ هو ثمرة مناورات وخروقات شابت مسطرة المصادقة”، مذكرا في هذا الإطار بأن اجتماع مجلس اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ انعقد في التاسع من مارس، بينما صدرت هذه الوثيقة يوم 19 من الشهر ذاته.
وأبرز أنه “خلال هذه الأيام العشر، عبرت أغلبية المجلس عن رفضها لخلاصات المجلس بشكل كتابي. يبدو أنه تم فرض الأمر الواقع وتم تعديل النص”.
وأشار إلى أن اجتماع مجلس اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ هذا شابته في الأصل عدة خروقات وأثار العديد من علامات الاستفهام بخصوص سياقه، وأهدافه ودوافعه الخفية، مبرزا أن النقاشات أظهرت أن القارة الإفريقية تتبنى موقفا واضحا؛ هو دعم جهود الأمم المتحدة بغية إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية.