القوى الدولية وإيران تناقش في مؤتمر احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي
القوى الدولية وإيران تناقش في مؤتمر احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي
تلتقي القوى الدولية وإيران في مؤتمر عبر الفيديو كونفرنس، اليوم الجمعة، لمناقشة احتمال عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني، في تطور رحبت به واشنطن.
وسيشارك ممثلون عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران، وهي الدول التي لا تزال منضوية في الاتفاق النووي، رغم انسحاب واشنطن منه، سيشاركون في الاجتماع، حسبما جاء في بيان للاتحاد الأوروبي.
وأفاد البيان بأن "المشاركين سيناقشون احتمال عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) وكيفية ضمان التطبيق الكامل والفاعل للاتفاق من قبل كافة الأطراف".
من جهته قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في تصريحات صحفية: "بالطبع نحن نرّحب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية".
وأوضح برايس: "نحن على استعداد للسعي للعودة إلى الإيفاء بالتزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) بما يترافق مع قيام إيران بالأمر ذاته".
وأشار إلى أن واشنطن تجري محادثات مع شركائها بشأن "الطريقة الأمثل لتحقيق ذلك، بما يشمل سلسلة خطوات أولية متبادلة".
وتابع: "ننظر في الخيارات المتاحة للقيام بذلك، بما في ذلك محادثات غير مباشرة من خلال شركائنا الأوروبيين".
وسيشكل لقاء الجمعة أول اجتماع لـ"اللجنة المشتركة" حول الاتفاق النووي الإيراني منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه في يناير.
وسيرأس المدير السياسي للاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الاجتماع، الذي سيعقد عبر الإنترنت، نيابة عن وزير الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل.
وبذل بوريل جهودا دبلوماسية مكثفة لتنظيم اجتماع الجمعة. ويأمل جمع كل الأطراف حول طاولة المفاوضات سريعا.
وكانت السلطات الإيرانية رفضت اقتراحا بعقد لقاء مباشر مع الأميركيين في إطار اللجنة المشتركة، ما يعني أن واشنطن لن تشارك في الاجتماع المقرر الجمعة.
وانسحب ترامب من اتفاق عام 2015 الذي خفف العقوبات الدولية المفروضة على إيران، مقابل قيود على برنامجها النووي الذي كانت القوى الغربية تخشى من أنه سيؤدي إلى امتلاك الجمهورية الإسلامية للسلاح النووي.
لكن الرئيس الأميركي الحالي، جو بايدن، تعهّد بالعودة مجددا إلى الاتفاق بشرط معاودة طهران احترام التزاماتها التي كانت تخلّت عنها ردا على قرار ترامب.
وتطالب طهران واشنطن برفع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب قبل تراجع إيران عن الخطوات التي اتّخذتها بالتخلي عن الامتثال الكامل للاتفاق.
المصدر: أ ف ب