اعتبر مدرب القادسية، البحريني رضا علي، أن فوز «الأصفر» بلقب الدوري الممتاز في الكرة الطائرة «لم يأتِ من فراغ»، مشيراً الى أن «نقطة التحول» التي منحت اللاعبين الدافع للمنافسة على لقب طال انتظاره 9 سنوات ولم يكونوا في الأساس مرشحين للغُنم به، تتمثل في الفوزين الثمينين على «الكويت» وكاظمة في انطلاق القسم الثاني من «مرحلة التصنيف».

وكان القادسية توّج رسمياً، ليلة السبت، بطلاً للدوري للمرة 23 في تاريخه (رقم قياسي)، عقب تغلبه على كاظمة 3-2 (25-22 و25-17 و17-25 و23-25 و15-11)، على صالة اتحاد اللعبة في مجمع الشيخ سعد العبدالله، في المرحلة السادسة الأخيرة من «المربع الذهبي» والتي شهدت فوز «الكويت» على العربي 3-1 (25-22 و20-25 و25-22 و25-18).

وانهى «الأصفر» المشوار برصيد 31 نقطة، متقدماً على كاظمة و«الكويت» (25) والعربي (21).

وقال علي: «لم نكن مرشحين فعلاً، بيد أن الفوزين على الكويت وكاظمة في القسم الثاني منحانا الدافع للمنافسة وجعلانا نقتحم الصراع على اللقب بعدما تغيرت الخريطة، حيث بدت النقاط متقاربة مع انطلاق المربع الذهبي».

وأضاف: «عملنا مع بداية المربع على إعداد فني خاص بكل مباراة على حدة، ونجحنا في تحقيق 3 انتصارات متتالية سهلت الكثير من مهمتنا، ومنحتنا فارقاً كبيراً في النقاط استغللناه على خير ما يرام».

وأكد أن هذه الأمور لم تأتِ من فراغ، بل بفضل «عمل متواصل وجهود كبيرة من اللاعبين وادارة النادي والأجهزة الفنية والإدارية والطبية، تكللت كلها بالنجاح، بالإضافة الى الخطط الفنية التي طُبقت بحذافيرها».

وأبدى رضا علي فخره كون القادسية نجح في كسر هيمنة «الكويت» وكاظمة على الألقاب والساحة المحلية، مشدداً على أن ما أعطى الفريق روحاً إضافية هو روح الشباب ومعدل الأعمار المتدني.

وتابع: «معدل الأعمار لدينا يتراوح بين 21 و22 عاماً، بالإضافة الى عدد قليل من أصحاب الخبرة، وهو ما أعطاني دافعاً في التدريبات التي كانت تطول الى ساعتين او ساعتين ونصف الساعة نتيجة لمخزون الطاقة البدنية المرتفع، وهو ما انعكس ايجابا على النواحي الفنية والتنظيمية داخل الملعب».

وعن حظوظ «الأصفر» في كأس الاتحاد حيث يواجه الجهراء في الدور ربع النهائي، السبت، قال علي: «نأمل في أن نسير على درب الدوري، انما هذه المباراة لن تكون سهلة، فالجهراء فريق قوي واجهناه في الدوري مرتين، ففزنا بثلاثة أشواط بيضاء في الذهاب وخسرنا 2-3 إيابا، ما يدل على ان خصمنا صعب جداً ولا يمكن التقليل من شأنه. نأمل في أن تصب انتعاشة الفوز بالدوري في صالحنا ونستغل وضعنا الحالي حتى نعبر هذا الخصم ونتأهل».

بدوره، بارك مدير اللعبة في القادسية، وليد الدمخي، للاعبين والجهازين الفني والإداري اللقب الذي اعتبره نتاج جهد جبار، عقب موسم استثنائي وصعب.

وأضاف: «أنه فاتحة خير تبشر بأن نكون على الوعد بلقب آخر في كأس الاتحاد».

من جهته، أبدى رئيس الاتحاد، الدكتور عبدالهادي الشبيب، سعادته بالنجاح الباهر للدوري وارتفاع حدة المنافسة مقارنةً بالسنوات السابقة.

وقال: «رغم الظروف التي عشناها، إلا أن الدوري والفرق واللاعبين بينوا للجميع أن الاتحاد والأندية تهدف الى تطوير اللعبة. الكل يشهد على أن المستوى وحدة التنافس ارتفعا عن المواسم السابقة، بالإضافة الى التطور الحالي ووجود المواهب والنجوم الشباب، ما سينعكس ايجابا على المنتخبات».