انطلقت اليوم الأحد عملية بيع زيت المائدة على مستوى النقاط التي وضعتها السلطات المحلية بجيجل لبيع هذه المادة والتي مست المن الكبرى بالولاية على غرار جيجل ، الطاهير والميلية . وشهدت النقاط المذكورة منذ ساعة مبكرة من صبيحة أمس توافد الآلاف من المواطنين الراغبين في الظفر بصفيحة زيت تغطي حاجتهم ولو مؤقتا من هذه المادة على الأقل خلال شهر رمضان ، وبلغ طول بعض الطوابير مئات الأمتار تحت حرارة الشمس القوية التي تضرب عاصمة الكورنيش منذ أيام الأمر الذي يفسر حالة الإستياء التي لمسناها لدى الكثيرين ممن تواجدوا في هذه الطوابير الطويلة خصوصا في ظل الخروقات التي سجلت ببعض نقاط البيع وعدم احترام بعض الأشخاص لأماكنهم في الطابور بل وسعيهم للحصول على أكثر من صفيحة واللجوء الى بعض الممارسات القديمة لتحقيق ذلك . وكانت فئة العمال من أكبر المستائين من هذه الطوابير خصوصا وأن الكثير من منتسبي هذه الفئة لم يتسن لهم تحمل هذه الطوابير بحكم التزاماتهم المهنية واستحالة الصمود لوقت طويل في هذه الطوابير نظرا لإرتباطهم بمواعيد الدوام اليومي مما حتم عليهم الإستنجاد بأقارب لهم وحتى أبناءهم الصغار لأخذ مكان في هذه الطوابير ومحاولة الظفر بصفيحة زيت مايفسر الإمتعاض الذي سجل لدى فئة واسعة من المواطنين من أكدوا لنا بأنه كان حري بالجهات المسؤولة توزيع صفائح الزيت المتوفرة على الأحياء من خلال قوائم مضبوطة مسبقا كما حدث أثناء أزمة السميد بدل اجبار المواطنين وتحديا كبار السن والمرضى على تجشم عناء الوقوف لساعات في هذه الطوابير من أجل أخذ حصتهم بكل ما في ذلك من اهانة وتقزيم لهؤلاء بحسب بعض من تحدثوا معنا كيف لا والأمر يتعلق بصفيحة زيت كان يفترض أن يجدها المواطن أمامه في أدراج المحلات وبالكم المطلوب بدل انتظارها في طوابير وكأنها هدية من السماء .
م / مسعود
