يشعر معظم الصائمون بالعطش خلال ساعات الصيام، خصوصا مع درجات الحرارة المرتفعة، وهو ما يدفع البعض للمضمضة.
وتناول الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، هذا الأمر، موضحا أنه يجوز للصائم المضمضة والاستنشاق، ولكن يكره المبالغة فيهما خشية أن ينزل الماء إلى الحلق.
اقرأ أيضا|المفتي يوضح الوقت المناسب لعقد نية صيام
وأفاد أن المضمضة والاستنشاق جائزان ولا يفطران الإنسان ما لم ينزل ماء إلى الجوف، مستشهدا بما ورد عن لقيط بن صبره رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال «وبالغ فى الاستنشاق إلا أن تكون صائما»، أى أن الإنسان له أن يبالغ فى الاستنشاق والمضمضة وذلك فى غير رمضان فلا ضرر فى هذا، لكن فى أيام الصيام عليه أن يتمضمض الإنسان ويستنشق بدون مبالغة.
وماذا عن التبرد بالماء؟
وذكر الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن التبرد بالماء أثناء الصوم في نهار رمضان، سواء كان ذلك بالاغتسال أو بأن يصب الصائم على بدنه الماء اتقاءً للحر والعطش، هو جائز شرعًا.
ولفت «عبد السميع» ردا عن سؤال: «ما حُكم التبرد بالماء أثناء الصوم في نهار رمضان، بالاغتسال أو أن يصب الصائم على بدنه الماء اتقاءً للحر والعطش؟»، إلى أن كل ذلك جائز ولا شيء فيه، ولا يُفسد الصوم، مستشهدًا بما روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها-، أنها قالت: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- كَانَ كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ».
واستدل على ذلك بما ذكر الإمام البخاريُّ، عن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنهما- أنه قال: «إِنَّ لِي أَبْزَنًا أَتَقَحَّمُ فِيهِ وَأَنَا صَائِمٌ»، مشيرًا إلى أن الأبزن: هو حوض الاستحمام.
