الصحراء وفرع حزب ماكرون بالداخلة يعمقان أزمة الجزائر وفرنسا


تشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا حالة من عدم الاستقرار في الفترة الأخيرة التي أعقبت حراك 2019.

 

العديد من القضايا تدخل ضمن ملفات الخلاف بين البلدين، بداية من قضية الذاكرة والأرشيف، وكذلك فيما يتعلق بخرائط النفايات النووية.

 

القضية الأخرى التي دخلت على خط الأزمة حديثا تتعلق بقضية الصحراء المغربية، خاصة بعد أن أعلن حزب الرئيس الفرنسي “الجمهورية إلى الأمام” الخميس إنشاء لجنة دعم في مدينة الداخلة في الصحراء المغربية، في حين أن الجزائر تدعم جبهة البوليساريو.

 

الخطوة الأخيرة لحزب الرئيس الفرنسي، بحسب معلومات، أدت إلى طلب الجزائر إلغاء زيارة فرنسية رسمية للجزائر برئاسة رئيس الوزراء جان كاستيكس، بعد أن قررت باريس تقليص عدد الوفد.

 

الخبراء من الجانب الجزائري يرون، أن كافة الملفات التي تظل محل الخلاف بين الجانين تنعكس بالسلب على الجانب الفرنسي، وأن استمرار هذه الخلافات قد يصب لصالح بعض الدول الأخرى في إطار الاستثمار والاقتصاد والعمليات التجارية، وحذروا من استمرار هذا الخلاف لما له من انعكاسات سلبية.

 

وقبل أيام من إعلان زيارة رئيس الوزراء الفرنسي للجزائر، زار رئيس الأركان الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر الجزائر، والتقى نظيره الجزائري الفريق السعيد شنقريحة نظيره.

 

من ناحيته قال العقيد عبد الحميد العربي شريف الخبير الاستراتيجي الجزائري، إن التوترات بين البلدين قديمة وتتجدد بين الحين والآخر.

 

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن الأزمة الأولى تتعلق المشكل بالذاكرة ورفض اعتراف فرنسا بجرائمها خلال الاحتلال في الفترة من 1832 إلى 1962.

 

بشأن الخطوة التي قام حزب “ماكرون” في مدينة الداخلة، يراها الخبير بأنها رسالة للجزائر لا أكثر، وأن فرنسا حاولت أن يساعدها الجيش الجزائري لتحقيق أجنداتها، إلا أن الجزائر رفضت.

 

إشارة مهمة في حديث الخبير، حيث يشير إلى أن هناك بعض اللوبيات في فرنسا تمنع أي تقارب، وتعمل على إبقاء الوضع في حالة توتر بين الحين والآخر.

 

في الإطار ذاته قال العقيد أحمد كروش الخبير العسكري الجزائري، إن التوترات بين فرنسا والجزائر ممتدة منذ الاستقلال.

 

وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، أن هناك نظرة عدائية من قبل بعض اللوبيات في الداخل الفرنسي، وتنظر بنظرة استعلائية للجزائر.

 

وبشأن إلغاء زيارة الوزير الأول الفرنسي للجزائر، يشير الخبير إلى أنه كان بطلب من الجزائر على عكس ما تم تداوله بأن الأمر مرتبط بأزمة كوفيد 19.

 

وشدد الخبير على ضرورة تسليم خرائط النفايات النووية في الصحراء الجزائرية من قبل فرنسا، حتى تتم عملية التطهير.

 

ويرى الخبير أن بعض الخلافات تتعلق بالملفات الإقليمية سواء في ليبيا أو مالي، أو ما يتعلق بالخطوة الفرنسية وافتتاح مكتب تمثيل لحزب ماكرون في الداخلة الواقعة في الصحراء المغربية وأنها خطوات استفزازية للجزائر.

 

على الجانب الأخر نفت فرنسا على لسان وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمون بون الأحد وجود أي “توتر” مع الجزائر مشددا على أن بلاده تريد “تهدئة” في العلاقات الثنائية، بحسب “فرانس 24”.

تاريخ الخبر: 2021-04-14 13:15:31
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 74%
الأهمية: 80%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية