في الولايات المتحدة انتهت محاولة تنظيم مسيرة "حياة البيض مهمة" بإحراج
في الولايات المتحدة انتهت محاولة تنظيم مسيرة "حياة البيض مهمة" بإحراج
تحت العنوان أعلاه، كتب أنطون فوكين، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول الفشل الذريع الذي عانته محاولة تنظيم حركة "حياة البيض مهمة" على غرار "حياة السود مهمة".
وجاء في المقال: حركة "حياة السود مهمة" خبت بعد الفورة التي شهدتها في العام الماضي، وأدت إلى عمليات تخريب عم المدن في جميع أنحاء أمريكا. ويؤكد خبراء من جميع الأطياف بأن البيض سئموا من هذه العنصرية المرتدة، وسوف يخرجون قريبا إلى الشوارع بدورهم للدفاع عن حقوقهم.
وهكذا، فقد كان من المقرر تنظيم "احتجاج مضاد" تحت شعار "حياة البيض مهمة" في الحادي عشر من أبريل، لكنه انتهى بفشل كلي:
ففي نيويورك، خرج شخص واحد للاحتجاج، وبقي واقفا بمفرده مرتديا قناعا مجردا من أي لافتات أو شعارات، حتى كاد يصعب التعرف عليه كـ "مقاتل من أجل الحرية".
والمصير نفسه حل في اعتصام في أكبر مدينة في نيو مكسيكو، هي البوكيرك، فقد شارك فيه شخص واحد؛ أما في فورت وورث بتكساس، فكان موكب المقاتلين من أجل حقوق البيض أكثر عددا. هناك، شارك 3 أشخاص.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي في الشؤون الأمريكية غيفورغ ميرزيان لـ "كومسومولسكايا برافدا":
الآن لا توجد فرص عمليا لتنظيم مثل هذه الاحتجاجات في الولايات المتحدة. فالتلفزيون والصحافة لا يعطون كلمة لمؤيدي الأفكار الصحيحة، والشبكات الاجتماعية تحجب الحسابات التي تعارض "حياة السود مهمة". بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد زعيم يمكنه التعبير عن مثل هذه الأطروحات على المستوى الوطني دون طرده من النخبة. لذلك، على الأرجح، سوف تُعد حركات مثل "حياة البيض مهمة" هامشية وسوف يقتصر المشاركون فيها على خطوات موضعية أو يتفاعلون في مجموعاتهم في الشبكات الاجتماعية ووسائط الدردشة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
