فاز مهندسون معماريون مصريون ، في مسابقة لإعادة بناء جامع النوري الكبير، في مدينة الموصل شمالي العراق ، بعد أربع سنوات من تدميره بواسطة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
التغيير: وكالات
وتم تفجير المسجد ، الذي يعود تاريخه ، إلى القرن الـثاني عشر الميلادي ، في يونيو 2017، في نفس الوقت الذي تحركت فيه القوات الحكومية لاستعادة المدينة ، من قبضة مسلحي (داعش).
وفي 2014 ، أعلن زعيم التنظيم ، أبو بكر البغدادي ، “الخلافة” من الجامع نفسه.
وإعادة بناء المسجد ، جزء من مشروع الأمم المتحدة لـ”إحياء روح الموصل” ، وفق (بي بي سي عربي).
واختير المهندسون المعماريون المصريون الثمانية وتصميمهم “كورتياردز ديالوغ” ، “ويعني بالعربية حوار الأفنية” ، من بين 123 تصميماً شاركوا في مسابقة للفوز بالمشروع.
واستمرت معركة الموصل ، بين القوات الحكومية ، وتنظيم داعش ، قرابة 9 أشهر، وحولت معظم المدينة إلى إنقاض ، فيما قتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من 900 ألف شخص.
وقالت ورئيسة كالة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونيسكو”، أودري أزولاي، إن إعادة إعمار الجامع ستكون علامة فارقة ،في مسيرة المصالحة في المدينة التي مزقتها الحرب.
وأضافت (يونسكو) في بيان ، إنه بينما ستبدو قاعة الصلاة ، كما كانت قبل التدمير ، ستكون هناك تغييرات ملحوظة ، بما في ذلك استخدام الضوء الطبيعي والمساحات الموسعة للنساء وكبار الشخصيات.
وسمي الجامع الكبير ، باسم نور الدين محمود زنكي ، والذي اشتهر بتوحيد القوات الإسلامية ضد المسيحيين ، والذي كان قد أمر ببنائه عام 1172.
واشتهر المبنى ، بمئذنته المائلة الملقبة بـ”الحدباء” ، و تعرض لأضرار بالغة ، خلال معركة الموصل.
وستبدأ إعادة بناء المسجد ، في وقت لاحق من العام الحالي.
