ودع السودانيون مدير أعرق المكتبات في العاصمة الخرطوم، بعد مسيرة امتدت لنحو 54 عاما قضاها في إدارة المكتبة التي تأسست في العام 1902.
الخرطوم: التغيير
غيب الموت الخميس، مدير مكتبة «سودان بوكشوب»، الطيب محمد عبد الرحمن، عقب مسيرة امتدت منذ العام 1967 في إدارة أعرق المكتبات السودانية.
ونعى رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان الراحل الذي وصفوه بأنه من جيل حفظ للسودان نظامه وتراتبيته، وجمال التربية والحب والحياة.
وأبدوا حسرتهم على ما ال إليه حال المكتبة خلال حقبة النظام المباد.
وأشاروا إلى جهود الراحل في المحافظة عليها كإحدى معالم التاريخ السوداني الحديث.
وتعتبر «سودان بوكشوب» أول مكتبة في السودان، إذ يعود تاريخ تأسيسها للعام 1902.
وتقع المكتبة بوسط العاصمة السودانية ويناهز عمرها حاليا نحو 114 عاما.
وأنشئت المكتبة بالتزامن مع افتتاح مع كلية غردون التذكارية – جامعة الخرطوم حاليا – كمكتبة تمد الجامعة والجمهور بالكتب.
وتم تأسيسها كشركة غير ربحية يباع فيها الكتاب فيها بسعر الغلاف فقط.
وكانت تدار المكتبة بواسطة 3 من متراء الشركات البريطانية وهم: مدير شركة سودان منكرتايل ومدير شركة ميتشل كوتس ومدير شركة جلالي هانكي.
وأصبحت المكتبة بعد ذلك تتبع لشركة مصر للطيران، ثم طُلب من شركة النيل للبترول تولي الإدارة وبهذا أصبحت خاضعة للإيجار.
وفي العام 1966 آلت إدارة المكتبة إلى السيد يوسف عبدو وزوجته في إطار عمليات السودنة.
ثم إلى السيد الطيب محمد عبد الرحمن، كمساعد للمدير العام عام1967، وظلت تحت إدارته بعد وفاة السيد يوسف عبدو.
وفي العام 2007 تم بيع المبني التي تقبع فيها «سودان بوكشوب»، وتم إخلاء المبني من كل الشاغرين.
لكن «سودان بوكشوب» رفضت الإخلاء بغرض المحافظة على الإرث، ليباع المبني مجددا في العام 2009 وأصبحت تحت إمرة مالك جديد.