تحت حراسة أمنية مشددة، حضررؤساء حوالي 12 دولة الجمعة إلى قلب العاصمة التشادية نجامينا لحضور مراسم تشييع
وقد وصل نعش ديبي إلى ساحة الأمة على منصة شاحنة صغيرة وقد لف بالعلم الوطني. وأُطلقت 21 طلقة مدفعية وأُقيم تكريم عسكري للرئيس الذي رُفع إلى رتبة مشير تشاد في 11 آب/أغسطس الماضي.
ووعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤه في دول الساحل وعدوا بتقديم دعمهم للمجلس العسكري برئاسة نجل (الراحل)، محمد إدريس ديبي، للحفاظ على "استقرار" حلفيهم الاستراتيجي في المعركة ضد الجهاديين في المنطقة.
ومحمد إدريس ديبي جنرال بأربع نجوم يبلغ من العمر 37 عاما وأصبح الرجل القوي الجديد للنظام يحيط به 14 من الجنرالات الأكثر ولاءً لوالده. وهو يتمتع بسلطات كاملة لكنه وعد بمؤسسات جديدة بعد انتخابات "حرة وديمقراطية" خلال عام ونصف العام.
"عزيزي إدريس لقد عشت جنديا ومت جنديا"
ورأت المعارضة ومنظمات غير حكومية في حضور ماكرون التشييع، مؤشرا على أن فرنسا التي أنقذت نظام الرئيس الراحل عسكريا مرتين على الأقل بعدما هدده المتمردون في 2008 و2019، ستبقي على دعمها لخليفته على الأرجح.
وقال ماكرون في خطاب التأبين إن "فرنسا لن تسمح لأحد أبدا، لا اليوم ولا غداً، بتعريض استقرار تشاد وسلامة أراضيه للخطر". وتابع: "عزيزي الرئيس، عزيزي المشير، عزيزي إدريس (...) لقد عشت جنديًا ومت جنديًا، الأسلحة بيديك". إلا أنه دعا المجلس العسكري الانتقالي الذي يرأسه نجل الرئيس الراحل، إلى تعزيز "الاستقرار والحوار والانتقال الديموقراطي".
دفن ديبي في قرية أمجراس التي تبعد أكثر من 1000 كلم عن العاصمة
والتقى ماكرون ورؤساء دول الساحل في مقر قيادة قوة برخان الفرنسية لمكافحة الجهاديين في منطقة الساحل في نجامينا، بعد التشييع الجمعة لعقد اجتماعات مع الجنرال مارك كونرويت قائد قوة برخان، وفق الإليزيه. وغادر الرئيس الفرنسي إلى باريس بعد الظهر.
وبعد الخطب والصلاة في المسجد الكبير في نجامينا، نُقل جثمان إدريس ديبي على متن طائرة إلى أمجراس التي تبعد أكثر من ألف كيلومتر، لدفنه بالقرب من والده في هذه القرية الصغيرة المجاورة لمسقط رأسه بيردوبا عاصمة إقليم إنيدي الشرقي (شمال شرق) بالقرب من الحدود السودانية.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم