«وورلد أويل»: الحذر ينتاب منتجي النفط مع تسارع إصابات كورونا .. قلق بشأن الطلب الهندي


ارتفعت أسعار النفط الخام في ختام الأسبوع الماضي، لكنها سجلت خسائر أسبوعية بنحو 2 في المائة لكل من خامي برنت والأمريكي بسبب المخاوف على الطلب العالمي في ظل الارتفاع القياسي للإصابات الجديدة بالوباء في الهند.
وتتلقى الأسعار دعما من تخفيف إجراءات العزل والإغلاق خاصة في أوروبا ومن استمرار قيود العرض القوية من مجموعة "أوبك+" التي يجتمع وزراء الطاقة فيها افتراضيا الأربعاء المقبل في إطار تقييم وضع السوق ومستجدات العرض والطلب والمخزونات النفطية.
وفي هذا الإطار، ذكر تقرير "وورلد أويل" الدولي أن الطلب على النفط الخام لا يزال قويا في بعض أجزاء العالم - ولا سيما في الولايات المتحدة - لكن السوق قلقة بشكل متزايد بشأن حجم تفشي الوباء في الهند.
وأضاف التقرير أنه على جانب العرض يراقب التجار فرضية تخفيف العقوبات الأمريكية على إيران، على الرغم من أن الولايات المتحدة قللت من احتمال التوصل إلى صفقة وشيكة، وقد ساعدت هذه العوامل على دفع خام غرب تكساس الوسيط إلى البقاء حول 60 دولارا للبرميل.
وأشار إلى أن الموجة الشديدة من الوباء في الهند لا تظهر حتى الآن أي علامة على التراجع وهو ما يؤثر في استقرار سوق النفط الخام خاصة أنها تزامنت مع ظهور بيانات الحكومة الأمريكية التي تسجل أول زيادة في مخزونات النفط الخام في شهر.
ولفت إلى خطورة تجاوز حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند مستوى 300 ألف حالة في اليوم وهي أكبر قفزة على مستوى العالم، ما يعرض مستوى الاستهلاك من النفط الخام والوقود للخطر.
ونوه بقول محللين دوليين إن الفيروس الجامح في أجزاء معينة من العالم إلى جانب تقرير المخزونات النفطية الأمريكي السلبي والتقدم في المحادثات النووية الإيرانية جعل كبار المنتجين في حالة حذر وترقب.
وأوضح التقرير أنه حتى في الوقت الذي تواجه فيه الهند أزمة وبائية طاحنة تعمل دول أخرى على رسم خطط للانفتاح ما يسهم في تعزيز محتمل للطلب على النفط، ومن بين هذه الدول نجد فرنسا التي سترفع القيود المفروضة على الحركة والسفر وتعيد فتح المدارس في الأسابيع المقبلة، كما ستخفف اليونان معظم إجراءات الإغلاق في مايو قبل الترحيب بالسياح مرة أخرى.
وأشار إلى أنه في ليبيا تم وقف ضخ مزيد من الإنتاج وسط نزاع على الميزانية بين الحكومة وشركة النفط الوطنية، لافتا إلى قرار الحكومة الأسبوع الماضي تحويل 1.05 مليار دينار "234 مليون دولار" إلى الشركة المنتجة الحكومية، ما قد يخفف من بعض مشكلات التمويل.
إلى ذلك، ذكر تقرير "أويل برايس" أن الطلب على الوقود انهار في الهند وهي ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم وذلك وسط تسجيل حالات قياسية جديدة من إصابات كورونا اليومية التي تؤدي إلى تشديد القيود ويمكن أن تبطئ تعافي الطلب العالمي على النفط الذي توقعته السوق وتحالف منتجي "أوبك+".
وأشار إلى أنه تم إغلاق أكبر المدن في الهند مرة أخرى هذا الشهر عندما بدأت الزيادة في الإصابات تطغى على المستشفيات كما تضر قيود التنقل أيضا بأعمال النقل بالشاحنات التي تستهلك كثيرا من الوقود.
ولفت التقرير إلى أن طلب الهند على الديزل وهو الوقود الأكثر استخداما في البلاد وعلى البنزين من المتوقع أن ينخفض بنسبة تصل إلى 20 في المائة هذا الشهر مقارنة بشهر مارس، منوها التقرير بأن طلب الهند على جميع أنواع الوقود الرئيسة - الديزل والبنزين ووقود الطائرات وغاز البترول المسال - انخفض في النصف الأول من نيسان (أبريل) مقارنة بالفترة نفسها في آذار (مارس).
وأضاف أن "الطلب على الديزل انخفض بنسبة 3 في المائة في النصف الأول من أبريل مقارنة بالنصف الأول من مارس في حين انخفض استهلاك البنزين بنسبة 5 في المائة"، مرجحا أن يزداد اتجاه انخفاض الطلب سوءا بنهاية شهر أبريل الجاري حيث يتم الآن إغلاق مزيد من المدن والولايات أو فرض أشكال مختلفة من حظر التجول.
ونبه إلى أن المصافي الهندية بدأت في خفض معدلات معالجة النفط، وإذا امتدت عمليات الإغلاق في مومباي ونيودلهي حتى مايو المقبل فقد تضطر شركات التكرير إلى خفض عمليات الإغلاق بنسبة 10 في المائة الشهر المقبل، مشيرا إلى تباطؤ الأنشطة الصناعية بالفعل في بعض الولايات وهي مساهم رئيس في الطلب على الوقود في الهند.
وأشار إلى أن واردات الهند من النفط الخام ثابتة بما يتماشى مع المعايير الموسمية حتى الآن في أبريل الجاري، لكن عودة انتشار فيروس كورونا قد تخفف من مشتريات الهند من النفط الخام في الأسابيع المقبلة، موضحا أن مصافي النفط الهندية ستحتاج إلى تعديل عملياتها إذا لم يتحسن الوضع بنهاية أبريل الجاري.
من جانب آخر، توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" أن تلعب جميع مصادر الطاقة بما في ذلك النفط دورا محوريا في مكافحة محنة فقر الطاقة في الأعوام المقبلة، مشيرة إلى المشاورات بين "أوبك" ومنظمات الطاقة الأخرى خاصة وكالة ومنتدى الطاقة الدوليين، تعمل أيضا على دعم جهود تعزيز انتقال الطاقة العالمي.
ونقل بيان لمنظمة أوبك عن محمد باركيندو الأمين العام تأكيده التزام المنظمة بمتابعة وتحليل اتجاهات الطلب والعرض والاستثمار في صناعة النفط الخام فضلا عن دراسة آثار جائحة كورونا والتوقعات المستقبلية فيما يتعلق بالطاقة.
وأشار البيان إلى عقد الوكالة الدولية للطاقة والمنتدى الدولي للطاقة ومنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" الأربعاء المقبل الندوة الخامسة حول آفاق سوق الفحم والغاز وذلك عبر الفيديو كونفرانس، حيث تبحث آفاق سوق الفحم والغاز باعتبارها ركيزة مهمة لبرنامج العمل المشترك المستمر الذي تم تطويره من قبل منظمات الطاقة الثلاث.
وأضاف البيان أنه "من خلال الجمع بين صناع القرار وخبراء الصناعة ستوفر الندوة منصة حيوية لفهم أفضل لظروف الغاز والفحم كمصادر للطاقة ودراسة آفاقهما من المدى القصير إلى المدى الطويل"، مشيرا إلى أن الندوة ستضم مجموعة واسعة من المتحدثين والمشاركين من الدول الأعضاء في "أوبك" والدول المنتجة والمستهلكة للنفط من خارج "أوبك" إضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص وخبراء فنيين.
من ناحية أخرى وفيما يخص أسعار النفط الخام في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط الجمعة مدعومة بآمال في تعافي الطلب مع تحسن النمو العالمي وتخفيف إجراءات العزل العام، لكن المخاوف بشأن ارتفاع إصابات الموجة الثانية لكوفيد - 19 في الهند يكبح المكاسب.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 42 سنتا أو ما يعادل 0.6 في المائة، إلى 65.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:45 بتوقيت جرينتش، بعد أن ارتفعت ثمانية سنتات الخميس.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو ما يعادل 0.8 في المائة، إلى 61.94 دولار للبرميل، بعد زيادة أيضا ثمانية سنتات الخميس، وسجل عقدا الخامين القياسيين خسارة أسبوعية بنحو 2 في المائة، بفعل مخاوف بشأن انخفاض الطلب على الوقود في الهند، ثالث أكبر مستورد في العالم للنفط، حيث بلغت الإصابات والوفيات بكوفيد - 19 مستوى قياسيا جديدا هذا الأسبوع.
من جانب آخر ذكرت شركة بيكر هيوز الجمعة أن عدد منصات النفط والغاز في الولايات المتحدة انخفض بمقدار منصة هذا الأسبوع ليصل إجمالي عدد الحفارات إلى 438، لافتا إلى أنه في الأسبوع السابق زاد عدد منصات النفط والغاز الأمريكية بمقدار سبع منصات. وأوضحت الشركة أن العدد الإجمالي لحفارات النفط والغاز النشطة في الولايات المتحدة الآن أقل بـ27 فقط من هذا الوقت من العام الماضي.
وأشارت إلى انخفاض عدد منصات النفط بمقدار منصة هذا الأسبوع ليصل إجمالي عدد الحفارات إلى 343 هذا الأسبوع، بينما ظل عدد منصات الغاز كما هو عند 94 حفارا، وقد بقي عدد الحفارات المتنوعة على حاله.
وقد ظلت تقديرات إدارة معلومات الطاقة لإنتاج النفط في الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 16 أبريل كما هي هذا الأسبوع عند 11 مليون برميل يوميا.
وتقدر إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيصل إلى 11.04 مليون برميل يوميا هذا العام بعد انخفاضه من ذروة الإنتاج البالغة 13.1 مليون برميل يوميا في فبراير 2020 قبل أن يسحق الوباء الطلب على النفط.
تاريخ الخبر: 2021-04-24 23:23:31
المصدر: صحيفة الإقتصادية - السعودية
التصنيف: إقتصاد
مستوى الصحة: 38%
الأهمية: 47%

آخر الأخبار حول العالم

موعد الإفطار وعدد ساعات الصيام فى اليوم الـ19 من شهر رمضان 2024

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:22:13
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 41%

عبدالله في منزل "حسنين" - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:24:06
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 70%

دعاء اليوم التاسع عشر من رمضان.. اللهم اجعلنى متمسكا بسنة أنبيائك

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:22:21
مستوى الصحة: 44% الأهمية: 37%

وزارة الأوقاف تفتتح اليوم 29 بيتًا من بيوت الله منها 22 مسجدًا جديدًا

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:22:15
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 45%

البحوث الفلكية: كسوف الشمس الكلى المرتقب 8 أبريل لن يُرى فى مصر

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:22:19
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 38%

أبراج تنتظر الصيف للاستمتاع بالحفلات والسهر.. اعرف أنت منهم ولا لأ

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:22:17
مستوى الصحة: 35% الأهمية: 42%

جنون السوشيال ميديا – صحيفة التغيير السودانية , اخبار السودان

المصدر: صحيفة التغيير - السودان التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-03-29 06:23:17
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية