رصد الخبير الأمنى اللواء أشرف أمين مساعد وزير الداخلية الأسبق كيف تسللت الجماعة الإرهابية للوظائف الحيوية فى الدولة ومحاولات اختراقها المستمرة.
وقال إن الجماعة الإرهابية تخطط منذ نشأتها للسيطرة على مفاصل الدولة مستغلين أنهم كانوا أكثر الطوائف تنظيما واستغلوا الفساد فى الجهاز الإدارى للدولة قبل 25 يناير وتم زرع التنظيم السرى للجماعة فى كافة مؤسسات الدولة وكانوا يعملون بدون الافصاح عن انتمائهم للجماعة وبعد 25 يناير تصدروا المشهد السياسى ودخلوا الانتخابات الرئاسية وبعد فوزهم بدأوا فى العبث بجميع الأجهزة ومنها وزارة الداخلية والضغط على القيادات من خلال حركة الضباط الملتحين وحاولوا اختراق الأمن الوطنى والحصول على بيانات المواطنين من السجل المدنى وملفات الأمن العام.
وأضاف أن وزراء الداخلية فى ذلك التوقيت لم يسمحوا لهم بهدم القطاع الأمني، لكن الجماعة الإرهابية نجحت فى استقطاب بعض الأفراد للعمل معهم ومازال هناك عناصر إخوانية متخفية داخل العديد من أجهزة الدولة ويتظاهرون بعكس انتمائهم لتنظيم الإخوان الإرهابى ويحاولون العبث فى مفاصل الدولة وخلق الأزمات كما يحدث من خلل فى وسائل المواصلات وسوف يظلون يعملون على نشر الفوضى لإشباع رغبتهم بالثأر.
وتابع اللواء أشرف أمين أن تنظيم الإخوان الإرهابى عمل طيلة السنوات التى سبقت 25 يناير 2011على تعزيز صفوف الجماعة بالسيطرة على النقابات والاتحادات الطلابية والعمالية لتشكيل قاعدة جماهيرية وشعبية تدعم الفكر الإخوانى بالإضافة إلى المؤسسات الحيوية والمهمة فى الدولة ضمن خطة التمكين التى كانوا يسعون لتطبيقها من أجل الاستيلاء على الدولة من خلال تغلغل الجماعة فى طبقات المجتمع الحيوية وفى مؤسساته الفاعلة مع الالتزام باستراتيجية محددة فى مواجهة قوى المجتمع الأخرى والتعامل مع قوى العالم الخارجى ونشر الأفكار والأهداف حتى يجعل قرار المواجهة معها أكثر صعوبة ويفرض على الدولة حسابات أكثر تعقيداً لزيادة فرص الجماعة وقدرتها على تغيير الموقف وتحقيق مشروع التمكين الخاص بها.
وأكد أن من أهم المؤسسات الفاعلة التى عملوا على اختراقها البرلمان والمؤسسات الإعلامية التى وصفتهم بفاعليتهم وقدرتهم على إحداث التغيير فى المشهد فى حال تحقيق مشروع التمكين، لكن دولة 30 يونيو نجحت فى المواجهة وتحجيم الجماعة ومشروعها بشكل عام والسيطرة على مفاصل الدولة وملاحقة المنتمين للجماعة الإرهابية فى كافة المؤسسات حفاظا على أمن واستقرار الوطن.
