استشهد مواطنان فلسطينيان وأصيب العشرات بجروح مختلفة، وشردت العشرات من الأسر عن منازلها الليلة، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي العنيف الذي طال عددا من المناطق في قطاع غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد مواطنين في منطقة العطاطرة غرب بلدة بيت لاهيا، جراء القصف الإسرائيلي من الطيران الحربي لمنزلهم، وإن عشرين مصاباً نقلوا بسيارات إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة من مناطق شمال القطاع، بفعل قصف الاحتلال للأحياء السكنية، إضافة إلى نقل أكثر من ثلاثين جريحاً من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا إلى مستشفيي بيت حانون والإندونيسي شمال القطاع، ويرجح شهود عيان بوجود شهداء تحت ركام منازل طالها القصف الجوي شمال غزة.

وتعرضت المنطقة الشمالية من القطاع، سيما بيت حانون وبيت لاهيا وشمال غرب مدينة غزة، لقصف بعشرات الصواريخ من الطيران الحربي ومن مدفعية الاحتلال ومن الزوارق الحربية، ما أدى إلى تشريد العشرات من الأسر عن منازلها وبقائها في الشوارع والطرقات جراء العدوان الإسرائيلي.

وأطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف صوب أحياء سكنية وأراض زراعية شمال القطاع وشرق مدينتي خان يونس ورفح جنوب القطاع.

وكانت وزارة الصحة أعلنت في آخر إحصائية غير نهائية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 109شهداْ بينهم 28 طفلاً و15سيدة و621 إصابة بجروح مختلفة، ودمار مهول في البنايات والبنى التحتية.

من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال، اليوم، توغل قواته في قطاع غزة في إطار العملية العسكرية الجارية ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال الجيش في بيان موجز إن «القوات الجوية والبرية الاسرائيلية تشن هجوما على قطاع غزة»، وأكد الناطق باسم المؤسسة العسكرية جوناثان كونريكوس لوكالة فرانس برس توغل قوات إسرائيلية في القطاع المحاصر.

وأدى القصف الجوي الى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة من المدينة، كما ارتفعت أعمدة الدخان في أكثر من مكان في غزة بعد سلسلة الغارات الكثيفة.

وطالب جيش الاحتلال سكان المستوطنات على مسافة 4 كلم من قطاع غزة بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر.

بالمقابل، قالت هيئة البث الإسرائيلية «ليس هناك هجوم بري على قطاع غزة وما حدث خطأ بالترجمة على لسان متحدث باسم الجيش».

وبعث جيش الاحتلال رسالة إلى وسائل الإعلام يقول فيها إنّ قوّات برية منه «موجودة» في قطاع غزة. لكن بعد ساعتين، أصدر «توضيحا» يُفيد بأنّه «لا يوجد جنود» في غزّة.

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال المتحدّث باسم الجيش إنّ «مشكلة تواصل داخليّة» قد حصلت.

وأعلنت سرايا القدس توجيه ضربة صاروخية كبيرة مركزة ومتطورة باتجاه الأراضي المحتلة.

كما أعلنت كتائب القسام إطلاق 100 صاروخ على عسقلان رداً على استهداف المدنيين والمنشآت المدنية في قطاع غزة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بانقطاع التيار الكهربائي عن أحياء عدة في مدينة عسقلان عقب سقوط صواريخ من غزة.

وقال سكان في شمال غزة لـ «رويترز» إنهم لم يروا أي علامة على وجود قوات برية داخل القطاع، لكنهم تحدثوا عن إطلاق لنيران المدفعية الثقيلة وعشرات الغارات الجوية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الحملة «ستستغرق وقتا أطول».