خبير برازيلي يتحدث عن أسباب رفض بلاده استخدام لقاح "سبوتنيك-V" الروسي
خبير برازيلي يتحدث عن أسباب رفض بلاده استخدام لقاح "سبوتنيك-V" الروسي
نشرت "أوراسيا إكسبرت" نص لقاء مع باحث برازيلي حول أسباب رفض البرازيل استخدام اللقاح الروسي المعروف بفاعليته.
وجاء في اللقاء: أوصل فيروس كورونا البرازيل إلى وضع حرج: مستشفيات البلاد مكتظة، ومعدل الوفيات يحطم الأرقام القياسية، وحملة التطعيم توقفت بسبب نقص اللقاحات. على هذه الخلفية، حظرت الهيئة التنظيمية البرازيلية Anvisa استيراد "Sputnik V" الروسي.
حول ذلك، التقت "أوراسيا إكسبرت" الأستاذ المساعد في قسم السياسة الدولية بكلية العلاقات الدولية في جامعة ريو دي جانيرو، باولو أفونسو فيلاسكو جونيور، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
اعترفت وزارة الصحة الأمريكية بأنها شاركت مع منظمات حكومية أخرى في حملة ضغط على السلطات البرازيلية لإقناعها برفض شراء لقاح Sputnik V في روسيا. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
حافظت البرازيل على علاقة وثيقة للغاية مع إدارة ترامب، ما أدى إلى بعض التبعية لمصالح الولايات المتحدة.
منذ الستينيات، سعت الدبلوماسية البرازيلية إلى اتخاذ إجراءات خاصة بها ومستقلة على الساحة الدولية، لكن حكومة بولسونارو أقامت علاقة قوية مع الولايات المتحدة، ما يعيق بوضوح النهوض بالمصالح الوطنية بشكل أفضل.
تصر الولايات البرازيلية على شراء سبوتنيك V. فلماذا لا تدعم السلطات البرازيلية اللقاح الروسي على خلفية ارتفاع الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا؟
على الرغم من الأعذار المقدمة، فليس هناك شك في أن حظر Anvisa للقاح الروسي يقوض استراتيجية المدن والولايات البرازيلية التي أرادت الاعتماد على هذا اللقاح لتسريع إنجاز التطعيم.
المجتمع البرازيلي يعاني استقطابا شديدا. لا يزال جزء كبير منه يدعم حكومة بولسونارو وجميع الإجراءات التي تتخذها، مهما كانت عبثية. وهناك قطاعات أخرى من المجتمع تنتقد بشدة الرئيس وتلقي باللوم عليه في الإبادة الجماعية (بفعل الوباء)، وفي العدد الكبير من وفيات كوفيد في البرازيل. ترى هذه المجموعات في حظر اللقاح الروسي قرارا سياسيا يضر بمصالح المجتمع البرازيلي. أمّا فيما يتعلق بلقاح AstraZeneca، فتؤكد الحكومة البرازيلية أن فوائده تفوق المخاطر.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب