وقد تعهدت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب بالعملية الامنية الاستباقية التي تم خلالها القضاء على عدد من العناصر الارهابية، و أذنت بفتح بحث تحقيقي ضدّ كل من عسى ان تكشف عنه الابحاث من أجل شبهة الانتماء الى التنظيم الارهابي وغيرها من الجرائم طبقا لأحكام القانون الأساسي عدد 26 لسنة 2015 مؤرخ في 7 أوت 2015 المتعلق بمكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال.
ووفق ما أوردته وزارة الداخلية في بلاغ لها أمس الاثنين الموافق لـ17 ماي الجاري، فانه وبعد توفر معلومات فنية دقيقة، تمكّنت وحدات أمنيّة تابعة لوزارة الدّاخليّة (الوحدة المختصة للحرس الوطني والقوة الأمنية المشتركة لمكافحة الإرهاب بالقصرين وإدارة مكافحة الإرهاب للحرس الوطني) ووحدات عسكريّة بريّة وجويّة تابعة لوزارة الدّفاع الوطنيى، فجر يوم أمس الاثنين، الموافق لـ17 ماي الجاري، من القضاء على خمسة عناصر إرهابية تمّ التّفطن إلى تسللها إلى إحدى مرتفعات جبال القصرين، بناء على معطيات فنية دقيقة.
وأكدت الوزارة في ذات البلاغ ان الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني تعهدت بالبحث في الموضوع بالتنسيق مع النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب.
وفي تصريح لـ«المغرب»، أكّد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي ان العملية الأمنية ما تزال متواصلة بكامل الجهة المعنية، مشيرا لاى ان الوحدات الامنية قد تمكنت من حجز كمية من الاسلحة الراجعة للعناصر الارهابية التي تم القضاء عليها.
من جهة اخرى أكد الجبابلي انه لم يتم التعرف بعد بصفة رسمية على هويات العناصر الارهابية التي تم القضاء عليها، موضحا بانه قد تم اجراء الاختبارات التقنية العلمية اللازمة ( البصمة العشرية والبصمة الجينية) من أجل التثبت من هويات الارهابيين. وافاد محدّثنا انه بعد تحديد هويات العناصر الارهابية، الذين تم القضاء عليهم، بصفة رسمية سيتم الإعلان عنها . كما أكد الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني انّ امكانية وجود عناصر ارهابية اجنبية ضمن المجموعة التي تم القضاء عليها واردة جدّا.
