العدوان الصهيوني على غزة يدخل في أسبوعه الثاني والفلسطينيون صامدون: أعداد الشهداء إلى ازدياد ...وفلسطين تحاول استصدار قرار أممي يدين جرائم الاحتلال


الذي يخوضون معركة وجود وحياة ومعركة هوية وتاريخ وجغرافيا في وجه المحتل الصهيوني الغاصب . انتفاضة فاجأت العالم وأبرزت مرة أخرى أنّ إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر وان المقاومة ستظل متواصلة بكل الأشكال وبكل السبل ما دامت هناك أرض محتلة في فلسطين .
ودخلت غزة على خط الأحداث وذلك بعد تصاعد الاعتداءات الصهيونية المستمرة منذ أسابيع بسبب دعوى قضائية لطرد عدد من الأسر الفلسطينية في القدس الشرقية وردا على اشتباكات شرطة الاحتلال الإسرائيلية مع الفلسطينيين قرب المسجد الأقصى في شهر رمضان. فدفع أبناء غزة من أرواحهم ودمائهم ثمنا باهظا من أجل تحرير ارضهم .
ويدخل العدوان الصهيوني اليوم أسبوعه الثاني وتتصاعد الدعوات الدولية لوقف اطلاق النار . وقد قصفت دولة الاحتلال امس ما وصفتها بأنها أنفاق تحت الأرض يستخدمها مسلحون من حركة حماس فيما أطلق مسلحون فلسطينيون رشقات من الصواريخ على مدن إسرائيلية . في وقت تستهدف فيه صواريخ الاحتلال الأطفال العزل ولا تميز بين مدني ومسلح وأبادت عائلات فلسطينية كاملة، فيما أكد مسؤولو الصحة في غزة إن عدد الشهداء في القطاع ارتفع إلى 198، منهم 58 طفلا، و34 امرأة إضافة إلى 1235 جريحا. بينما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية 21 شهيدا ومئات الجرحى، وفق وزارة الصحة، فيما قتل 10 إسرائيليين وأصيب المئات، خلال قصف صاروخي للفصائل الفلسطينية من غزة باتجاه مناطق داخل كيان الاحتلال.
فلسطين.. «سنتوجه إلى الأمم المتحدة»
وفي الأثناء يحاول الفلسطينيون خوض معركة أخرى في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن لاستصدار قرار بمشاركة فلسطينية تونسية يدين قوات العدوان الصهيوني، وذلك بعد محاولات واشنطن اعتراضها على إصدار مجلس الأمن بيانا علنيا بشأن الصراع الدائر . وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس، إن حكومته ستتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لاستصدار قرار بوقف العدوان الإسرائيلي، عقب فشل مجلس الأمن بإدانته. وأضاف اشتية في كلمة بمستهل جلسة مجلس الوزراء بمدينة رام الله: «للأسف أخفق المجلس (الأمن الدولي) في الوصول إلى موقف موحد يدين الاعتداءات الإسرائيلية ووقفها فورا».
وتابع: «هذا يعني أننا سنتوجه إلى الجمعة العمومية لإصدار هذا القرار، حيث لا أحد يملك حق الفيتو هناك».وللمرة الثالثة، فشل مجلس الأمن الدولي، الأحد، في التوصل إلى اتفاق على بيان بشأن العدوان الوحشي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وأضاف اشتية: «لم يعد كافيا إصدار بيانات الاستنكار والتنديد».
وشدد على «وجوب» إصدار قرار عن الأمم المتحدة يتضمن نقاط هي «عدم شرعية كامل الإجراءات الإسرائيلية بحق أرض وشعب فلسطين»، و«أن يكون هناك إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال».
كما طالب بأن يتضمن القرار مطالبة «الدول الصديقة» بـ»استدعاء سفرائها في «إسرائيل» للتشاور على الأقل، تعبيرا عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي».
دعوات لإسقاط صفقات العار التطبيعية
كما دعا اشتية إلى «منع دخول أي إسرائيلي لأي دولة عربية ووقف أي صفقات تجارية مع إسرائيل»، و»ربط أي مساعدات لإسرائيل وخاصة من الولايات المتحدة وأوروبا باحترامها لحقوق الإنسان».
وقال اشتية إن «عائلات كاملة أبيدت وهدمت بيوتها على رؤوس أصحابها بفعل الغارات الوحشية الإسرائيلية» في قطاع غزة.
وأضاف: «يجري ارتكاب جرائم مبرمجة تبث على الهواء مباشرة الجنائية الدولية ترى وتسمع وعليها الإسراع في إجراءاتها».
وكانت المحكمة الجنائية الدولية (مقرها لاهاي- هولندا) قد أعلنت في 3 مارس الماضي، فتح تحقيق رسمي بجرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية.
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: «كل يوم يتأخر فيه وقف العدوان، يعني تجديد رخصة القتل التي تقوم بها إسرائيل بحق أهلنا، هذا الأمر يجب أن يتوقف فورا».
وتنقل كاميرات العالم يوميا جرائم الاحتلال وآخرها كان قصف مبنى من 12 طابقا كانت توجد به مكاتب لوكالة «أسوشيتد براس» الأمريكية وشبكة الجزيرة. في محاولات لاسكات الاعلام إطفاء عدسات الكاميرا التي توثق وتنقل للعالم بعضا من جرائم احتلال عنصري ومجرم. وفي المقابل ، وبحسب آخر التقارير فان صواريخ المقاومة الفلسطينية تجبر مطار بن غوريون على إلغاء 15 رحلة بشكل نهائي من إجمالي 39 رحلة مغادرة وذلك مع تحول محيط المطار إلى هدف لصواريخ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
34 ألف نازح فلسطيني يلجؤون إلى مدارس «أونروا»
في الاثناء ، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أن 34 ألف فلسطيني لجأوا إلى أكثر من 40 مدرسة تابعة لها في قطاع غزة، هرباً من الهجمات الإسرائيلية.
وفي تدوينة له عبر حسابه على تويتر، انتقد المفوّض العام لـ«أونروا»، فيليب لازاريني، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، دون أن يصرّح باسم إسرائيل. وأضاف أنه ليس هناك مكان للهرب في قطاع غزة، مبيناً أن الأخير كان يواجه أصلاً أزمات كبيرة مثل وباء كورونا.
وأشار إلى أن العديد من العائلات الفلسطينية، لا تحلم الآن سوى بالبقاء على قيد الحياة.وأردف: «أونروا فتحت أبواب أكثر من 40 مدرسة تابعة لها، لإيواء 34 ألف نازح فلسطيني.»وطالب لازاريني بتقديم الدعم لـ «أونروا.»

تاريخ الخبر: 2021-05-18 11:18:46
المصدر: جريدة المغرب - تونس
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 49%
الأهمية: 50%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية