الدار / خاص
بشكل مثير للاستفزاز، اعتبر الناطق باسم الحكومة الألمانية، أن إطلاق حركة حماس صواريخ باتجاه إسرائيل يشكل “هجمات إرهابية”، مضيفاً أن حكومة أنغيلا ميركل تدعم “حق إسرائيل في الدفاع المشروع عن النفس في وجه هذه الهجمات”.
تصريحات تلقفتها قناة “دوتشه فيليه”، الذراع الإعلامي للمخابرات الألمانية، التي دعت صحافييها إلى تجنب استعمال أية تعابير تحمل حمولة عنصرية، أو معادية للسامية، معتبرة في دليل وجهته لطاقمها الصحفي أن ” انتقاد إسرائيل وجرائمها في حق الشعب الفلسطيني، يدخل في خانة معاداة السامية.
كما عمدت القناة بشكل مقيت وفج الى تحديد قائمة بالألفاظ والقاموس المفاهيمي الذي يتوجب على صحافييها استعماله في إعداد تقاريرها، و موادهم الصحفية، من قبيل أن حماس جماعة إرهابية، و لاينبغي تقديمها على أنها تضم نشطاء سياسيين.
لكن الملاحظ أن القناة الألمانية التي تعتبر حركة حماس منظمة “إرهابية” تناست أن حكومة بلادها تحتضن الإرهابي المتطرف، محمد حاجب، وتغض الطرف عن دعواته التحريضية الداعية الى العنف وحز الرؤوس، والذي تمادى في مهاجمة المملكة المغربية، ورموزها الوطنية، وسلطاتها المؤسساتية أمام أنظار السلطات الألمانية التي لم تحرك ساكنا.
وتناست القناة الألمانية، التي لم تكلف نفسها عناء التحري والبحث عن السجل الحافل للإرهابي، محمد حاجب، أن ” المغرب ساعد ألمانيا على تفادي اعتداءات إرهابية، وأنه يجدر ببرلين اليوم التحرك لتسليم حاجب الى السلطات المغربية، عوض التستر عليه واعتباره “معارض سياسي” و “حقوقي”.
وقبل أشهر، كشف تحقيق فرنسي بثته القناة الفرنسية ” M6″ أن ألمانيا تحولت إلى “جنة لمقاتلي داعش”، مضيفا أن “العديد من قاطعي الرؤوس فروا إليها بعد هزيمة الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وقتل زعيمها أبو بكر البغدادي، حيث باتوا ينعمون بـ”حياة هادئة”، من بينهم المتطرف محمد حاجب.
وأدارت السلطات الألمانية، التي تصف اليوم حركة “حماس” بكونها منظمة “إرهابية”، ظهرها للخطابات التحريضية اليومية التي ينشرها المتطرف حاجب على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يؤكد على أن الموقف المغربي كان صائبا، عندما كشف بيان للخارجية المغربية أن “السلطات الألمانية تعملُ بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولاسيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية لنظيرتها الألمانية”، في إشارة إلى محمد حاجب.
