كشف الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، عن آخر تطورات فيروس كورونا في مصر وتفاصيل الجرعة الثالثة للقاح فيروس كورونا، كما تطرق للحالة الصحية للفنانين سمير غانم وزوجته دلال عبدالعزيز بعد إصابتهما بفيروس كورونا.

التطعيم بالجرعة الثالثة بعد 6 أشهر من الثانية 

وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إن مصر تدرس إعطاء جرعة ثالثة من لقاح فيروس كورونا، لمن حصلوا على الجرعة الثانية، لمقاومة التحورات التي تحدث مؤخرا، «ندرس هذا الأمر بدقة شديدة جدا، والنهاردة كانت هناك دراسة مستفيضة لملف اللقاحات في مصر، وهو يحظى بمتابعة دقيقة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وإدارة هذا الملف، كانت حكيمة من خلال الاتفاق مع الدول المنتجة للقاحات».

وعن استدعاء من حصلوا على اللقاح بعد 6 أشهر للحصول على الجرعة الثالثة، قال مستشار رئيس الجمهورية: «الإمارات والصين قالتا إن من حصل على جرعتين، سيحتاج إلى جرعة ثالثة بعد 6 أشهر لمقاومة التحور، حيث إن الجرعة الأولى تعطي مناعة قدرها 33%، والثانية تصل لـ65%، لكن القيمة الحقيقية للقاحات، أنها تحمي من الأعراض الشديدة».

أما عن تغيير نوع اللقاح في التطعيم، فقال إنه يُفضل أن يحصل الشخص «على نفس النوع الذي حصل عليه الجرعة الأولى، واللي بياخد الجرعة الأولى، فإن الجرعة الثانية متشالة له، وإذا تم تطبيق قرار الجرعة الثالثة، فإنه سيجدها بعد 6 أشهر».

حالة سمير غانم ودلال عبدالعزيز

وبشأن الحالة الصحية للفنانين سمير غانم وزوجته دلال عبدالعزيز، أوضح «تاج الدين» أنه يتابع حالتهما عبر وسائل الإعلام، بعد الوعكة الصحية التي تعرضا لها في الفترة الأخيرة: «أتابع إعلاميا سمير ودلال، وما زالت حالتهما تحتاج إلى الرعاية والعلاج وأتمنى لهما الشفاء العاجل».

 وضع كورونا في مصر

أما عن أوضاع وباء فيروس كورونا، قال مستشار الرئيس: «في فترة قبل العيد دخلنا في مرحلة حرجة من زيادة الأعداد، وتداعيات ذلك من الإقبال على المستشفيات والعناية المركزة، ولذلك كانت الموجة الثالثة في عملية تصاعدية، واللجنة المشكلة من مجلس الوزراء تدرس الأمور على أرض الواقع لتتخذ الإجراءات المناسبة، والقرارات التي اتخذتها الحكومة كانت صائبة جدا، لأن عدد الإصابات والحالات التي تحتاج للدخول إلى المستشفى بدأت تقل بالفعل».

وأكد أن مصر تتبع سياسة حكيمة في إدارة ملف اللقاحات، حيث تعاقدت مع الدول المنتجة، إضافة إلى سعيها للتصنيع المحلي، وفي الفترة المقبلة تنتظر وصول 20 مليون جرعة لقاح من سبوتنيك الروسي، و20 مليون جرعة من لقاح جونسون آند جونسون، الذي يتميز بأنه يؤخذ على جرعة واحدة.

لقاح كورونا للأطفال

كما أكد «تاج الدين» أن هناك الكثيرمن الحديث حول إجازة توفير اللقاحات المضادة لكورونا للأطفال حتى عمر 16 سنة، وكذلك الحوامل لكن هذا لم يتم الجزم فيه، مبينا أنه عندما يجاز استخدام اللقاحات للأطفال ستعلن مصر عن إتاحته للأطفال فيها، مشددا في الوقت ذاته على أن مصر تستعد لأن تكون مصدرا لتصدير اللقاح إلى إفريقيا والمنطقة، بتوطين صناعة اللقاحات فيها من خلال إنشاء عدة مصانع أبرزها مصنع في مدينة 6 أكتوبر.

وأضاف «تاج الدين» خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير» المذاع على فضائية «صدى البلد» وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، أن صناعة دواء ضد الفيروسات عملية صعبة وشاقة ولكن هناك تجريب مستمر من دول متعددة، مبينا أن الأدوية المستخدمة في البروتوكول حاليا ليست جديدة ولكن يتم استخدامها منذ عام 2019، وهذه الأدوية لا تميت الفيروس ولكن تقلل الأعراض وتسرع الشفاء، لافتا إلى وجود تجارب إكلينكية سريرية في الوقت الحالي.

توافر أجهزة التنفس الصناعي

وأوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، أن مصر لا يوجد بها أزمة في أجهزة التنفس أو أسرّة العلاج في المستشفيات في الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19» التي تمر بها مصر حاليا حتى الآن.

وأشار إلى أن هناك تدفق مستمر للقاحات مع التطعيم للفئات التي لها أولوية، مشددا على أن مصر تعمل منذ الفترة الأولى لظهور فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، مبينا أن التطعيمات تقلل من الإصابات الشديدة في الجهاز التنفسي نتيجة الإصابة بكورونا، مؤكدا أن التطعيم يجب التزام معه بالإجراءات الاحترازية.

ولفت إلى أن الشخص الذي حصل على التطعيم قد يكون مصدر لإصابة الآخرين بالفيروس، مشيرا إلى أن هناك تأمين لكميات مختلفة من اللقاحات، موضحا أن اللقاح قبل استخدامه يتم اعتماده من هيئة الدواء وتعمل هيئة الشراء الموحد من أجل إيجاد اللقاح لكل المصريين.

وألمح مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس كانت ناجحة متمنية أن تعود بالخير على مصر والسودان وفلسطين.