بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت، مع الوفد الأمني المصري آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، في وقت دعا مجلس الأمن للتقيد التام بالاتفاق.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن عباس التقى الوفد الأمني المصري بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، "وأطلعه على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية".

وجرى خلال اللقاء، حسب الوكالة، "بحث المستجدات المتعلقة بالتهدئة في قطاع غزة والقدس والضفة، وتنسيق الجهود الساعية لإعادة الإعمار في القطاع، والموضوعات المتعلقة بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني".

كما أعرب عباس عن "شكره للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لما تبذله مصر من جهود لتهدئة الأوضاع وإعمار قطاع غزة، والعودة إلى المسار السياسي لإنهاء الاحتلال (الإسرائيلي)".

وعن نتائج الزيارة قال حسين حمايل المتحدث باسم حركة فتح التي يتزعمها عباس، إن الوفد المصري "أطلع الرئيس (الفلسطيني) على جهود العمل لوقف إطلاق النار في غزة، وتثبيت وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع".

وأضاف أن القيادة شدّدَت على ضرورة وجود "جهد عربي تقوده جمهورية مصر مع المجتمع الدولي لخلق مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية"، حسب وكالة الأناضول.

فيما قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، حول مهمة الوفد المصري، للأناضول السبت: "يجب أن يحدث تفاهم له علاقة باستمرار وقف المجزرة في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات في القدس والشيخ جراح والمسجد الأقصى".

وفي وقت سابق السبت، وصل وفد من جهاز المخابرات العامة المصرية إلى رام الله، لإجراء مشاورات مع القيادة الفلسطينية.

والجمعة وصل الوفد المصري إلى قطاع غزة وغادره في اليوم نفسه، بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ.

وأسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بإسرائيل منذ 13 أبريل/نيسان الماضي، عن 274 شهيداً، بينهم 70 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

بدوره دعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع السبت، الفلسطينيين وإسرائيل إلى "التقيد التامّ بوقف إطلاق النار"، مشدداً على الحاجة الفورية إلى تقديم المساعدة الإنسانية لغزة.

ونعى المجلس في أول بيان يصدره بشأن العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة "الخسائر في أرواح المدنيين".

وأكّد البيان الذي صاغته الصين وتونس والنرويج "الحاجة الملحَّة إلى استعادة الهدوء التامّ".

وأشار إلى أهمية تحقيق سلام شامل يستند إلى رؤية إقامة دولتين ديمقراطيتين تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن، وحدود معترف بها.

TRT عربي - وكالات