أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج وطرق التدريس، أن سحب مشروع قانون تعديل التعليم من مجلس النواب، تم بسبب وجود مغالطات في فهم بنود القانون، موضحاً أن أعضاء المجلس فهموا نظام التراكمية، أنه لا يتناسب مع طلاب الصفين الأول والثاني الثانوي، بجانب رفض بند التحسين بأجر في امتحانات الثانوية العامة.

وأضاف «شحاتة» لـ«الوطن»، أن هناك مغالطات عديدة في فهم الثانوية العامة التراكمية التي جاءت في بنود القانون، موضحاً أن الثانوية التراكمية الجديدة، تختلف تماماً عن الثانوية التراكمية القديمة، لأنها تهتم بقياس مهارات التفكير والتعلم لدى الطالب، على عكس النظام القديم الذي يعتمد على قياس درجة التذكر.

وأوضح أستاذ المناهج أن مشروع قانون تعديل التعليم، يرفض أن تكون أسئلة الامتحانات من الكتاب المدرسي، وأن تكون الأسئلة قائمة على الفهم وليس الحفظ والتلقين، وهو ما يتفق مع رؤية الدولة المصرية لبناء الإنسان، مؤكداً أن نظام التحسين سواء بأجر أو بغير أجر له العديد من المزايا للطالب، أهمها هي أن الطالب يمكنه تحسين درجاته في أقل من شهر بدلاً من إعادة سنة كاملة في جميع المقررات الدراسية وهو ما يشكل عبئًا كبيرا عليه.

وتابع الدكتور حسن شحاتة أن مجلس النواب لم يقدم أي بدائل على مشروع القانون، مؤكداً أنه قارن الوضع الحالي بالوضع القديم، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ستعمل على شرح هذه البنود بشكل أفضل من خلال دراسات تفصيلية لها.

«ماجدة»: سحب القانون لا يؤثر على نظام الثانوية العامة الحالية

في سياق متصل، قالت الدكتورة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم في مجلس النواب سابقاً، إنه قرار جيد، موضحة أنه يتيح الفرصة للنظر في التعديلات التي اقترحها مجلس الشيوخ، مؤكدة أن قرار سحب القانون لا يؤثر على عقد امتحانات الثانوية العامة 2021.

وأضافت «نصر» لـ«الوطن»، أن سحب القانون لا يؤثر على نظام الثانوية العامة الحالية، مؤكدة أن عقد امتحانات الثانوية العامة ورقي أو إلكتروني من سلطة الوزير المختص، موضحة أنه في حالة إجراء تعديلات على القانون لن يتم تقديمها في الانعقاد الحالي، مشيرة إلى أنه في حالة تطبيق أي تعديلات على القانون لطلاب الثانوية العامة لا يتم تطبيقها على طلاب العام المقبل.

وتابعت، أن سحب قانون تعديل التعليم، جاء في بعض النقاط المهمة تتمثل في تراكمية الثانوية العامة والتي تسبب عبئًا إضافيا على الأسرة المصرية في الدروس الخصوصية، وفرصة التحسين تعتبر وهمية لأنها تلغي مبدأ تكافؤ الفرص: «اللي معاه فلوس يقدر يدخل تحسين أكثر من مرة عشان كده كان لازم يعاد النظر في المشروع».