يعد قرار الاحتراف خارجيًا أحد الأدوات المساعدة لتعزيز مهارات اللاعب واكتساب المهارات التي تمكنه من تمثيل وطنه في المحافل الرياضية، «الميدان» تواصل مع عدة فرق للتعرف على أهمية الاحتراف خارجيًا وأسباب غيابه بين الوسط الرياضي النسائي.
منذ الصغر
في البداية ذكرت لاعبة المنتخب السعودي لرياضة الهوكي رائعة العطاس، أن كلمة الاحتراف كبيرة؛ كون اللاعب لن يُصبح محترفا وقادرا على أن يلعب بالخارج إذا لم يكن هنالك دعم منذُ الصغر وأماكن متوفرة كالصالات ومدربين يساعدون اللاعب للوصول إلى مرحلة الاحتراف، ولكن لله الحمد جاء الدعم للاعبي ولاعبات الهوكي من مدرب أجنبي ومعسكرات على حساب الدولة وهذه فقط البداية والقادم أجمل، وبإذن الله سيكون للجيل القادم فرصة أفضل منا للاحتراف الخارجي.
وأضافت: في الوقت الراهن مع جائحة فيروس كورونا ارتفعت نسبة التفاعلات والأسئلة عن رياضة التزلج بصورة عامة، وهذا الأمر جدًا مبشر وجميل للمستقبل بسبب عدد المشاركات من كافة الفئات العمرية مما يعني أن هنالك احتمالية في المستقبل القريب لإقامة بطولات داخلية ما بين مناطق المملكة.
افتقار الأسباب
وقالت رباعة المنتخب السعودي لرفع الأثقال أمل الشهراني: الاحتراف خارجيا يعد أمرًا ضروريًا جدًا لمن يود الاحتراف باللعبة، لابد من الخروج وتوسعة مداركه وهذا الأمر من قلب الواقع الذي أُعايشه برياضتي الكروس فيت، وكوني فتاة، فللأسف لا توجد أكاديميات ولا مدربون نستطيع التعامل معهم، لابد من الخروج لمن يطمح للمعرفة أكثر، وهذا ما دعاني إلى الانتقال إلى دبي لأتمكن من تطوير نفسي ومهاراتي بإشراف مدربين.
وأضافت: نفتقر إلى العديد من الأمور منها، المعسكرات التدريبية، التوجيه وهذه الأمور هي التي ستكون وراء احتراف اللاعبة، ومن غير الإشراف من الصعب ذلك.
فرصة كبيرة
وأبدت لاعبة فريق مِراس، هديل فلمبان، رأيها بالاحتراف الخارجي قائلة: برأيي أؤيد فكرة الاحتراف الخارجي وستكون حلما وفرصة كبيرة لكل لاعبة لعدة أسباب، في السنوات الأخيرة بدأ يتسلط الاهتمام على كرة القدم النسائية في السعودية لكن ما زال ينقصنا الكثير من الإمكانيات والدعم والخبرة والتأسيس الصحيح؛ فالاحتراف سيكون فرصة ومنفعة كبيرة سواء للاعبة أو لكرة القدم النسائية في المملكة، كما أن كل الفرق في بداية الطريق كانت بمجهودات شخصية من اللاعبات والتعلم الذاتي والبعض بدون مدربات وعدم وجود الدعم والخبرة الكافية وجهات معتمدة ومقومة للتطور.
وأضافت: قد يكون الاحتراف الخارجي من أهم الخطوات لتطوير الكرة النسائية ولإظهار كرة القدم النسائية السعودية للعالم وفرصة كبيرة للاعبة أنها تتعلم وتكتسب خبرة وتطور من مستواها وسيكون هناك مردود إيجابي للاعبة وفريقها ولكرة القدم النسائية عامة في السعودية، ومن جهة أخرى فرصة قوية ومهمة لنثبت فيها ونعكس صورة عن كثير من اللاعبات السعوديات الموهوبات اللاتي يمتلكن المهارات العالية التي تخولهن للعب مع الأندية الخارجية وسيفتح لنا بابًا لاحتراف المزيد من اللاعبات والتعاقد مع عدد أكبر من الأندية عالميا.
الأسلوب المتبع
قالت مدربة كرة السلة هيفاء محمد: الاحتراف خارجيًا قد يكون صعبًا من قِبل بعض الأهالي تقبل هذه الفكرة من جانب السفر وعيش الفتاة بمفردها، أيضًا أسلوب التدريب قد يكون مختلفًا عن الأسلوب المتبع في الخارج.
وأضافت: تحتاج اللاعبة إلى الدعم، عدم الاحتراف قد يخسرنا لاعبة تمثل الوطن في مختلف الرياضات كوننا نملك مواهب عالية تحتاج فرص إلى الاحتراف خارجيًا، كما أن بإمكان اللاعبة تمثيل وطنها داخل وطنها.
أنتظر الفرصة
وقالت عداءة المنتخب السعودي رغد أبو عريش: فكرة الاحتراف ممتازة وأنا من مؤيديها، وأتمنى أن أنال الفرصة لأحترف خارجيًا، وعلى ثقة بأنها خطوة تساعد في تطوير وصقل اللاعبة بوقت قصير، وتساهم أيضاً في ثقافتنا الرياضية وتركيزنا والتزامنا والاحتكاك مع الأبطال والبعد عن كل ما يشغلنا عن اهتمامنا في التمارين.
