قالت صحيفة إسبانية، اليوم الاثنين، إن مدريد أضافت، في الساعات الأخيرة ، دعما غير متوقع، جاء من طرف فرنسا على كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية، كليمان بوني، التي اعتبر “أن هناك حادثا أثر على علاقات إسبانيا مع المغرب، و نحن نساند إسبانيا”.
ونقلت صحيفة “ceutatv”، أن العلاقات بين فرنسا والمغرب لم تعد ودية كما كانت من قبل، معتبرة أن تصريحات منسوبة لكليمان بوني، لا يمكن تجاهلها على محور مدريد – باريس – الرباط، بعض قال “إن إسبانيا تواجه صعوبات في علاقتها مع المغرب ونحن ندعم مدريد”.
في ذات السياق، زعمت الصحيفة الإسبانية “الباييس”، أن العلاقات بين فرنسا والمغرب لم تعد ودية كما كانت من قبل، معتبرة أن السبب يعود إلى مسألة التدفق الجماعي للمهاجرين على سبتة المحتلة.
وأوضحت الصحيفة في عدد اليوم الاثنين، أن قضية التدفق الجماعي للمهاجرين على سبتة المحتلة، لم يعجب فرنسا، حيث اعتبرت باريس هذا العمل كعمل عدائي للاتحاد الاوروبي برمته، حسب زعمها.
وأضافت الوسيلة الإعلامية ذاتها أن “جزء كبيرا من الأشخاص الذين يدخلون أوروبا من السواحل الايطالية أو الإسبانية، يتوجهون إلى فرنسا، و ذلك قبل سنة من اجراء انتخابات رئاسية يحظى فيها اليمين المتطرف بفرصة للفوز”.
ويرى محللون أن التصريحات المنسوبة لكاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشؤون الأوروبية، كليمان بوني، وما تنقله وسائل إعلام إسبانية، بكونه بعيد كل البعد على واقع العلاقات التي تجمع بين الرباط وباريس، سيما هذه الأخيرة التي أبدت سابقا استعدادها للوساطة بين المغرب وإسبانيا، لتجاوز الأزمة الدبلوماسية بينهما.
وتجتاز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي توصف منذ فترة طويلة بالممتازة والاستراتيجية من الجانبين، مرحلة من التوتر الشديد بسبب قرار مدريد، غير محسوب العواقب، باستقبال إبراهيم غالي بهوية جزائرية مزيفة، والمتابع من قبل العدالة الإسبانية بتهمة الإبادة الجماعية والإرهاب.
