خصَّ إلياس شاعر، نجم كوينز بارك رينجرز، صحيفة "البطولة" بحوارٍ حصري تطرق فيه إلى مجموعة من المواضيع المرتبطة به، من بينها المناداة علي لأول مرة للمنتخب الوطني المغربي الأول، وآفاقه المستقبلية في مساره الكروي، فضلاً عن الرمزية التي يُشكّلها بالنسبة له مجاورة عادل تاعرابت ضمن كتيبة "أسود الأطلس".
وفيما يلي الحوار الكامل الذي أجرته "البطولة" مع المغربي إلياس شاعر:
البطولة: هل أنت راضٍ عن الموسم الذي قَدّمته رفقة كوينز بارك رينجرز في دوري "التشامبيونشيب"؟
إلياس شاعر: أنا سعيد بالموسم الذي قدمته ولكن لا يزال يتعين علي العمل أكثر لتطوير مستواي. يجب أن تعلموا أيضا أنني أقوم بالنقد الذاتي لأنني أريد دائما تقديم أفضل ما لدي في كل حصة تدريبية ومباراة. من ناحية أخرى، هنالك الكثير من الأشخاص الذين هم مقتنعون بأدائي هذا الموسم، خصوصا في النادي.
البطولة: أنت مرتبط بعقد مع رينجرز يمتد إلى غاية يونيو 2025. هل تنوي الإستمرار مع ناديك حتى نهايته أم أنك تريد تغيير الأجواء هذا الصيف والانضمام لفريق مرموق سيشارك في منافسة أوروبية الموسم القادم؟
إلياس شاعر: بصراحة، لا أعرف ما الذي سيحدث في المستقبل مع العلم أنه كانت لي محادثات حول هذا الموضوع مع مسؤولي النادي ووكيل أعمالي. أسمع كذلك الكثير من الشائعات حولي، ولكن أنا حاليا تفكيري كله منصب على المنتخب الوطني. أسعى لتقديم أفضل ما لدي خلال التربص لنيل إعجاب الناخب الوطني. وبالرجوع إلى وضعيتي في النادي، سوف نرى ما يخبئه لي الله عز وجل. في كل الأحوال وإذا ما استمريت في كوينز بارك رينجرز، أتمنى أن أساعده إن شاء الله في تحقيق الصعود مرة أخرى إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
البطولة: في حال بقائك مع ناديك، هل القيام بنفس الشيء أو أفضل مما قام به زميلك الجديد في المنتخب عادل تاعرابت يمكن أن يكون جزءا من أهدافك؟ مع الإشارة أنه خلال الموسم 11ـ2010، سجل 19 هدفا وقدَّم 21 تمريرة حاسمة.
إلياس شاعر: عادل تاعرابت أسطورة هنا في النادي. عندما كنت صغيرا، كنت أشاهد مقاطع الفيديو الخاصة به وكان يعجبني حقا. لطالما كان حلمي أن ألعب مع المغرب وإلى جانبه، والآن الحمد الله سوف يتحقق ذلك. بخلاف ذلك، آمل أن أفعل نفس الأشياء التي قام بها مع كوينز بارك رينجرز.
البطولة: ما هو مركزك المفضل؟ صانع ألعاب أو متوسط ميدان هجومي أيسر؟
إلياس شاعر : أهم شيء بالنسبة لي هو أن أكون فعالاً في أي مركز يحتاجني فيه المدرب. إلى جانب ذلك ومثل كل لاعب كرة قدم، لدي مركز مفضل وهو متوسط ميدان هجومي أيسر. ليس لدي أيضا أدنى مشكلة في أن ألعب في قلب خط الوسط.
البطولة: كيف كان شعورك بعد أن علمت أنه تم استدعاؤك للمنتخب الوطني المغربي الأول؟
إلياس شاعر : إنه لفخر كبير لي أن ألعب للمنتخب الوطني. أنا سعيد بذلك ولا أخفي عنكم أنني ذرفت الدموع عندما رأيت القائمة الرسمية للاعبين المدعوين. لكن قبل أن يحدث كل هذا، كان لي إتصال مع مساعد المدرب مصطفى حجي. الأمر بيدي الآن لكي أبذل قصارى جهدي للبقاء في المنتخب لأطول فترة ممكنة.
البطولة: هل سمعت خبر استدعائك من خلال الصحافة أم أن شخصا من الجهاز الفني اتصل بك لكي يخبرك بذلك؟
إلياس شاعر : كما قلت لكم للتو، سبق أن كان لي حديث مع مصطفى حجي. أخبرني أنه هو والمدرب يشاهدان مبارياتي وكانوا سعداء جدا بالأداء الذي بصمت عليه، وبالتالي كان هناك احتمال أن يتم إستدعائي. مَرَّ الوقت واتصل بي مرة أخرى ليخبرني أنه ستتم المناداة علي.
البطولة: قبل أن يعاود مصطفى حجي الاتصال بك مرة أخرى، هل كنت تنتظر فعلا أنه سيتم المناداة عليك في نهاية هذا الموسم أم شكل ذلك مفاجأة بالنسبة لك؟
إلياس شاعر: لطالما كان حلمي أن ألعب للمنتخب المغربي وقلت لنفسي أنه وجب علي تقديم مستوايات جيدة مع فريقي لأكون إن شاء الله يوما ما في قائمة اللاعبين المدعويين. كنت ألعب دون ضغط ولكن دائما مع الرغبة في تقديم أفضل ما لدي في انتظار أن تتم الأمور بشكل طبيعي. الحمد لله، لقد تحقق حلمي.
البطولة: كيف ترى حظوظك أن يتم إستدعاؤك مرة أخرى وفي أكثر من مناسبة للعب مع أسود الأطلس خصوصا وأن المنافسة شرسة في مراكز وسط الميدان؟
إلياس شاعر: المنافسة موجودة في كل مكان وهي جزء من اللعبة. لقد شاهدت دائما جميع المباريات المنتخب وبالتأكيد أنه يضم لاعبين جيدين جدا. الأمر الآن بيدي لإظهار الإضافة التي أستطيع تقديمها للمجموعة لكي يتم إستدعائي مرة أخرى.
البطولة: ما هي رسالتك للسيد نور الدين مكريم، ممثل الجامعة السابق في بلجيكا والذي لعب دورا مهما في اختيارك لتمثيل المغرب عندما كنت أصغر سنا؟
إلياس شاعر : نور الدين مكريم هو أول شخص قدم إلى بيتي ليطرح علي إمكانية اللعب للمغرب. لقد تحدث معي كثيرا ومع والدي كذلك. لقد لعب أيضا دورا مهما في إستدعائي رفقة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة والأولمبي. لا أخفي عنكم أنه ساعدني طوال الوقت وأخبرني بأنه يمكنني الاتصال به في أي وقت إذا كنت بحاجة إلى أي شيء. سأشكره دائما على كل ما فعله من أجلي.
