تواصل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أبحاثها في جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب في السادسة والثلاثين من عمره بعد أن أنهى غريمه، مساء أمس الإثنين، حياته بطعنات غادرة وجّهها له بواسطة السلاح الأبيض أردته قتيلا.
مصادر مقربة، كشفت لـ “الأيام 24” أنّ الجريمة جرت أطوارها بشارع الحسن الثاني الموجود في وسط مدينة فاس وتحديدا بزقاق الأخضر غيلان بعد خلاف حاد بين حارس سيارات وآخر بسبب المكان المخصص لركن السيارات، قبل أن تشير إلى أنّ تطوّر النزاع حول موقف عشوائي ومن يتحكم في أحد المواقف المخصصة للسيارات، كان محور الصراع بين الطرفين، ما جعل حدة الغضب ترتفع إلى انتهت بجريمة نكراء نفذها أربعيني كان يستعد لدخول القفص الذهبي.
وأضافت بالقول إنّ الهالك لفظ أنفاسه الأخيرة وهو في طريقه إلى المستشفى متأثرا بشدة الطعنات التي تلقاها بعد أن عرّضه مقترف الفعل الجرمي للضرب والجرح المفضي إلى الموت قبل أن يتم وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني قبل إخضاعها للتشريح الطبي، وتبعا للمصادر ذاتها خّلف استياء عميقا لدى العديد من المواطنين، وهم يمنّون النفس بأن تضع الجهات الأمنية حدا لتنامي ظاهرة الإجرام قبل أن تهتدي السلطات الأمنية إلى المكان الذي فرّ إليه مرتكب الجرم لحظات قليلة على وقوع الفعل الجرمي لتقوم بعدها بإلقاء القبض عليه بمقربة من حي الملاح الشعبي.
وزادت مصادرنا بالقول إن الجهة المشرفة على البحث تواصل أبحاثها التمهيدية مع المتورط في هذه الجريمة التي تصنف في خانة الضرب والجرح المفضي إلى الموت بسبب خلاف حول استغلال موقف للسيارات بعد أيام على إيقاف أشخاص من ذوي السوابق العدلية، كانوا يستغلون مرفقا لتوقيف السيارات بشكل غير قانوني وبدون رخصة.