مر على الأهلي خلال العشر السنوات الماضية عدد كبير من المدربين، منهم مدربون كبار كان الأحرى أن يستمروا مع الفريق لموسمين على أقل تقدير، ليقدموا كل ما لديهم من فكر وتخطيط، ولكن عاطفة تحقيق البطولات أودت برحيل هذه القامات، بمعنى أن المدراء الفنيين في المنظومة الكروية الأهلاوية قليلو العشرة، فلذلك ينبغي على السيد هاسي ان يدرك لتبعات من سبقوه، فالجماهير بطبيعتها عاطفية ولا ترضى إلا بالنتائج الإيجابية، واللحاق بركب المنافسين على البطولات، فليتذكر ذلك جيدا السيد هاسي وإلا سيرحل من أول ندبه غائرة تمس أحد أهم ركائز النادي وهو فريق كرة القدم، والذي أصابه ما أصابه من متاعب سابقة، (وجروح غائرة) فتاليا على الإدارة أن تسعى جاهدة، في فتح ملف التعاقدات والاحتياجات وما يلزم الفريق من سد للخانات، لما هو آت من منافسات، ولأن بطولة دوري سمو سيدي ولي العهد «حفظه الله»، صعب جدا أن تحصل فيه على لقب البطولة بكل سهولة، بحكم أنه من أقوى الدوريات العربيةوالآسيوية (اسما وفعلا) هذا من ناحية، والمنافسة الشرسة والمثيرة في الموسم القادم بين أنديتنا وخاصة في ما يتعلق بالأندية الكبيرة من ناحية أخرى.!!
فلذلك أعود مرة أخرى لمدرب الفريق، والذي يعرف كافة تفاصيل منافسات الكرة السعودية وفرقها، بحكم أنه درب فريق الرائد لعدة مواسم سابقة، وهي إحدى الإيجابيات التي ستفيد المدرب وتقتصر عليه أمورا كثيرة جدا، إضافة للأدوات ومنها اكتمال التعاقدات، فمتى ما كان الفريق مكتملا عناصريا، فلا توجد بعد ذلك للمدرب أي أعذار حتى لا يظلم مثل(سلفة فلادان)، وأخيرا وليس آخرا يبقى لإدارة النفيعي أن تعجل في ملف التعاقدات، حيث إنه لم يتبق على الموسم الرياضي القادم سوى شهرين، فأيام الشهرين ستمضي كلمح البصر فلزاما على الإدارة أن تسابق الزمن..!!
