الحفاظ على الروح وتخفيف المعاناة مهمتان رئيسيتان للمسعف

تثقيف طلبة رياض الأطفال عبر التعلم بالرسم والتلوين

بلع اللسان والخلع والنزيف أبرز حالات الملاعب

تنظم إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بالمنطقة الشرقية، دورة «تأهب»، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، يقوم فيها الهلال الأحمر السعودي بتدريب أفراد المجتمع بالمجان على الإسعافات الأولية وطريقة التعامل مع الإصابات المختلفة التي تظهر في فصل الصيف، مثل إصابات الإجهاد الحراري، وضربات الشمس، وحالات الغرق، بحكم الذهاب إلى الشواطئ والسباحة في المياه.

تقييم الموقف

وأوضحت مدير إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بالمنطقة د. آلاء الدبيكل، أن الإصابات تزداد في فترة الصيف، ويرتفع عدد البلاغات بنسبة 20 %، ومن أبرز تلك الإصابات: حالات الغرق والتسمم والكسور والجروح خصوصًا في المناطق القريبة من البحر. لافتة إلى أن المبادرة تنقسم إلى جزءين «نظري وعملي»، مبينة أن «النظري»، يشمل التدريب على طريقة الإسعافات الأولية، واكتشاف الحالة من حيث الوعي وعملية التنفس، وكيفية البدء بعملية انعاش القلب الرئوي، وكيفية تقييم الموقف الطارئ، وطريقة طلب الإسعاف، وشرح مفصل عن تطبيق اسعفني.

تخفيف المعاناة

وأشارت إلى أن الأهم في الإسعافات الأولية هو المحافظة على روح الإنسان، وتقليل المضاعفات، وكذلك الشرح عن أزمة الـ4 دقائق الأولية عند انقطاع الأوكجسين، لأن الضرر الأول يمس الدماغ لذلك الهدف هو تخفيف المعاناة على الشخص حتى لا يتضرر الدماغ مع أخذ جميع الاحتياطات، وهي سلامة المسعف بالدرجة الأولى وسلامة الموقع وسلامة المصاب، وكذلك سلامة الجمهور.

تدريب عملي

ولفتت إلى أن الدورة تتحدث عن كيفية التعامل مع الحوادث والإصابات المختلفة الناتجة عنها، مثل طريقة التعامل مع حالات الأمراض القلبية والسكتة الدماغية، وحالات الربو، وحالات السكر وحالات الصرع. وعن التدريب العملي، وأشارت إلى وجود تدريب على انعاش القلب الرئوي، وعلى الغصة والاختناق، وكذلك عن الحالات المختلفة مثل الكسور والنزيف والحروق بجميع درجاته وكيفية التعامل معها.

شهادة أولية

وقالت إن هناك مهارات مهمة لا بد للمسعف أو مقدم الخدمة الإسعافية أن يتقنها وأهمها إنعاش القلب الرئوي، بالإضافة للمعرفة النظرية، ويتم قياسها من خلال الاختبار في نهاية الدورة، مضيفة إنه بعد اجتياز الجانبين النظري والعملي يحصل المتدرب على شهادة المسعف الأولي، وهي بطاقة تؤهله وتمكنه من تقديم خدمة إسعافية لمدة سنتين.

ورش العملوأضافت إن الدورة تقام منذ سنوات، إضافة إلى حملات توعوية مستمرة تشمل غالبية فئات المجتمع، ومنها دورات مكثفة ينفذها الهلال الأحمر بالتنسيق مع المدارس، حيث يستقبل الطلاب من المتوسط إلى الثانوي، أما الأعمار الصغيرة فيتم زيارتهم بالمدارس، كما يتم تحديد الإصابات التي يتم الحديث عنها حسب كل فئة عمرية، والتي يعد أبرزها الربو والصرع والسكري، ويتم التوعوية عبر المحاضرات أو ورش العمل.

التعلم بالرسم

أكدت الدبيكل، أن التوعية مهمة منذ الصغر، وتتفرد المنطقة الشرقية ببرامجها التوعوية وأبرزها «المسعف الصغير»، والذي يستهدف الأطفال من عمر رياض الأطفال 5 سنوات إلى عمر المرحلة الابتدائية، عبر زيارتهم وتنظيم ورش عمل لهم عن طريق التعلم بالرسم والتلوين، وتعريفهم برقم الهلال الأحمر 997، وطريقة الاتصال، وكذلك معرفة بطاقة الاتصال عند تعرض الطفل لحادث، أو يتعرض أحد أفراد أسرته لإصابة، وكيفية طلب المساعدة حيث يتم تعليمه على بطاقة الاتصال، وعن المعلومات التي يجب أن يفصح عنها لمتلقي البلاغ.

غياب المراقبة

وبيّنت أن أسباب الإصابات تختلف حسب الفئات العمرية، مثلا حالات الأطفال تكون نتيجة الإهمال، وغياب المراقبة من قبل الأهل، أما عند الشباب فترجع الأسباب إلى الاندفاع مثل حالات الغرق والتي تأتي بسبب الثقة الزائدة أو الاندفاع وعدم المبالاة. مشيرة إلى استهدافهم ربات البيوت لتوعيتهم بالإسعافات الأولية لحين وصول المساعدة الكاملة.

إصابات الملاعبولفتت إلى جود محاضرات مخصصة لإصابات الملاعب، والتي أبرزها بلع اللسان، مبينة أنه عند الإصابة المباشرة بالرأس يفقد اللاعب وعيه، وبعدها يرتخي اللسان، ما يتسبب في إعاقة التنفس وقد تتسبب في الوفاة، كما أن هناك العديد من إصابات الملاعب مثل الخلع والالتواء والكسور بأنواعها وكذلك النزيف.