نفذت ليل الأربعاء الخميس ضربات جوية في قطاع غزة، استهدفت عدة مواقع، ردا على إطلاق بالونات حارقة من القطاع نحو المستوطنات الإسرائيلية على الحدود بين الجانبين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن مصادر أمنية.
وأفادت هذه المصادر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت موقعين للتدريب تابعين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحدهما في مدينة خان يونس في جنوب القطاع والآخر جنوبي مدينة غزة، في حين لم يبلغ في الحال عن وقوع إصابات. وأبلغت خدمة الإطفاء والإنقاذ في جنوب إسرائيل عن عشرين حريقا اندلعت على الحدود مع غزة.
كما أتى القصف بعد انتهاء "مسيرة الأعلام" التي شارك فيها أكثر من ألف متظاهر من اليمين المتطرف في القدس الشرقية وسط انتشار أمني كثيف، في مظاهرة لم تتخللها صدامات كانت تخشى الحكومة الإسرائيلية وقسم من المجتمع الدولي اندلاعها.
وقررت الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت السماح بتنظيم المسيرة، وذلك بعد يومين فقط على نيلها ثقة الكنيست، وعدلت مسارها لتجنب أي صدامات مع الفلسطينيين.
وكان من المقرر أن تجري المسيرة في 10 أيار/مايو في ظل توتر شديد مع تنظيم مظاهرات في حي الشيخ جراح حيث تواجه عائلات فلسطينية خطر إخراجها من منازلها لصالح جمعيات استيطانية، وصدامات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى.
غير أنه تم إلغاؤها مع إطلاق حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة، حينها دفعة من الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، تضامنا مع الفلسطينيين في القدس الشرقية، تلاه رد قوي من إسرائيل، ما أشعل حربا استمرت 11 يوما أسفرت عن مقتل 260 فلسطينيا في قطاع غزة بينهم أطفال وفتية ومقاتلون، و13 قتيلا في إسرائيل بينهم طفل وفتاة وجندي.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم