أكدت المملكة العربية السعودية دعمها ومساندتها للجهود التي تقوم بها المملكة المغربية الشقيقة ‏من أجل إيجاد حل سياسي واقعي لقضية الصحراء المغربية على أساس التوافق بناءً على قرارات ‏مجلس الأمن ذات الصلة وتحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.‏

جاء ذلك في كلمة المملكة أمام اللجنة الخاصة المعنية بحالة تنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان ‏والشعوب المستعمرة المنعقدة أمس تحت بند الصحراء المغربية، التي ألقاها مندوب المملكة في اللجنة.

وقدم مندوب المملكة، تهنئة وفد المملكة لرئيسة مكتب اللجنة الرابعة والنواب والمقرر على انتخابهم ‏للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً دعم وفد المملكة لجهودهم لإنجاح أعمال ‏اللجنة.‏

وأعرب عن ترحيب المملكة بانعقاد المائدتين المستديرتين بمشاركة المملكة المغربية إلى جانب ‏الجزائر وموريتانيا والبوليساريو، داعياً الى الاستمرار في هذا النهج للوصول إلى حل لإنهاء هذا الصراع ‏طويل الأمد.‏

وجدد التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لمبادرة المملكة المغربية الشقيقة للحكم الذاتي في ‏الصحراء المغربية في إطار سيادة المغرب ووحدة ترابه الوطني كحل يتطابق مع القانون الدولي وميثاق ‏الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، حيث أن هذه المبادرة التي حظيت بترحيب ‏مجلس الأمن من خلال القرارات التي صدرت منذ العام 2007م، معرباً عن ترحيب المملكة العربية ‏السعودية بمشاركة الممثلين المنتخبين للصحراء المغربية في دورات لجنة الأربعة والعشرين ‏C24‏ ‏وكذلك المشاركة في المائدتين المستديرتين في جنيف.‏

وقال مندوب المملكة في اللجنة: لقد أسهمت المملكة المغربية الشقيقة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ‏الصحراء المغربية في إطار النموذج التنموي الجديد، والإنجازات الجوهرية في مجال حقوق الإنسان، ‏ولابد من الإشادة بجهود المملكة المغربية في مكافحة جائحة كوفيد– 19 وتوفير اللقاح لعدد كبير من ‏السكان في الصحراء المغربية، مشيداً باحترام المملكة المغربية الشقيقة بوقف إطلاق النار في ‏الصحراء المغربية والعملية السلمية التي قام بها في 13 نوفمبر 2020م لضمان حرية الحركة في معبر ‏الكركرات.‏

وأضاف: تجدد المملكة العربية السعودية تأييدها للإجراءات التي اتخذتها مملكة ‏المغرب لإرساء حرية التنقل المدني والتجاري في المنطقة العازلة لمعبر الكركرات.‏

وأكد المندوب في ختام الكلمة، دعم المملكة للجهود المبذولة من قبل المملكة المغربية ‏الشقيقة للوصول إلى حل لهذا النزاع الإقليمي، مجدداً التذكير بأهمية التحلي بالحكمة والواقعية ‏وروح التوافق من جميع الأطراف المعنية، وأن حل هذا النزاع سيسهم في تحقيق الأمن والاستقرار ‏في منطقة الساحل، ومعرباً عن رفض أي مساس بالمصالح العليا للمملكة المغربية الشقيقة أو ‏التعدي على سيادتها أو وحدة ترابها الوطني.‏