أضاع مهاجم المنتخب الوطني إسلام سليماني على نفسه فرصة ذهبية، خلال تربص جوان الجاري، بعد أن فشل في تقليص الفارق بينه وبين الهداف التاريخي للخضر عبد الحفيظ تاسفاوت ( 36 هدفا)، رغم إشراكه في المباريات الثلاث.
سليماني الذي لعب 134 دقيقة، موزعة على الشكل التالي (59 دقيقة أمام موريتانيا) و( 45 دقيقة أمام مالي ) و( 30 دقيقة أمام تونس)، كان يمني النفس في التسجيل خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، وتدعيم حصيلته التهديفية المتوقفة عند 31 هدفا، غير أن ظنه خاب، بعد أن اكتفى بتمريرة حاسمة فقط في مباراة موريتانيا، التي انتهت لصالح الخضر برباعية تناوب على تسجيلها ( فغولي هدفين) ووناس وبونجاح.
ويسعى مهاجم نادي ليون الفرنسي، جاهدا لكسر وتحطيم رقم تاسفاوت الصامد منذ عدة سنوات، غير أن الحظ لم يحالف الهداف الأسبق لشباب بلوزداد، حيث اكتفى في آخر المواعيد بتسجيل هدفين فقط، خلال آخر ثمان مباريات لعبها مع المنتخب الوطني، وكان ذلك في مباراة زامبيا التي تعادل فيها الخضر بنتيجة (3/3).
ولا يزال سليماني واثقا من مقدرته في تخطي عتبة 36 هدفا، في ظل الثقة التي يحظى بها من قبل الناخب الوطني الحالي جمال بلماضي الذي سارع لإعادته لكتيبته، بمجرد أن تخلص من كابوس ليستر سيتي، أين لم يكن يحظى بالفرصة، على عكس ما هو الحال مع نادي ليون الذي لعب معه لعدة مباريات، حتى وإن كان لم يضمن بعد مكانته الأساسية.
وستكون الفرصة مواتية أمام "السوبر سليماني"، خلال التصفيات المونديالية المقررة بداية من شهر سبتمبر المقبل، من أجل تدعيم رصيده التهديفي، خاصة وأن دفاعات منتخبات في شاكلة جيبوتي والنيجر متعودة على استقبال أهداف كثيرة مع منتخبات متوسط المستوى، فما بالك ببطل إفريقيا الذي يمتلك خط هجومي ناري، بقيادة الثلاثي المرعب بونجاح ومحرز وبلايلي.
ويتطلع ابن مدينة عين البينيان، لتخطي عتبة 40 هدفا مع مطلع شهر جانفي المقبل، موعد انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، أين سيكون سليماني على موعد لخوض 9 مواجهات على الأقل في الفترة المقبلة، دون احتساب المباريات التي سيلعبها بعد دور المجموعات الكان، وإن نجح في التسجيل سيكون قادرا على تخطي تاسفاوت، والتفكير في الحصول على رقم، قد يصعب تخطيه في المستقبل.
سمير. ك
