بالعاصمة القطرية الدوحة، التقت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح .
وبحسب وكالة الأنباء الليبية فقد تناول اللقاء دعم العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك ، وجدد الوزير الكويتي العمل على مساعدة الأشقاء الليبيين من اجل بلوغ الاستقرار الدائم. كما أشارت وكالة الأنباء الليبية إلى لقاء وزيرة الخارجية المنقوش مع نظيرها على مضمون المبادرة الليبية الجديدة لإرساء الاستقرار في بلادها والتي تتضمن: التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وفتح الطريق الساحلي وتوحيد كافة المؤسسات السيادية.
كما أشادت المنقوش -ودوما بحسب وكالة الأنباء الليبية- بالموقف السعودي الثابت والداعم لحلحلة الملف الليبي بالحوار بما يعزز سيادة ليبيا واستقلال قرارها السياسي، وكانت وزيرة خارجية الحكومة الانتقالية استهلت سلسلة لقاءاتها بنظرائها وزراء الخارجية العرب بالدوحة بلقاء وزير الخارجية القطري محمد عبد الرحمان حيث جرى استعراض تطورات الملف الليبي والتحضير لمؤتمر برلين الثاني .
ودعت المنقوش نظيرها القطري إلى إعادة عمل البعثة الدبلوماسية من داخل طرابلس مؤكدة على عزم الحكومة الليبية على الرقي بمستوى التعاون الثنائي بما يعكس تطلعات الشعبين الشقيقين الليبي والقطري
الولايات المتحدة تجدد التزامها بدعم الانتخابات في ليبيا
وعقب لقائها مع ريتشارد نورلاند سفير واشنطن وممثلها الخاص لدى ليبيا، جددت ويندي شيرمان نائبة وزير الخارجية الأمريكية التزام بلادها بدعم إجراء الانتخابات في ليبيا في نهاية ديسمبر المقبل والدعوة إلى سحب القوات الأجنبية والمرتزقة.
من جانبه صرح ريتشارد نورلاند الممثل الخاص للولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا في حوار صحفي بأن ‘’استمرار بقاء القوات الأجنبية والمرتزقة لا يجب أن يكون ذريعة لتأخير الانتخابات في ليبيا، نورلاند أضاف أنّ الحكومة التي ستأتي بعد الانتخابات ستبحث مع الشركاء الدوليين تعزيز أمن واستقرار ليبيا وأنّ الأمم المتحدة سوف تجد طريقة مع الأطراف الدولية المؤثرة في الملف الليبي لسحب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي التقى مع السفير ريتشارد نورلاند وقد جرى بحث انجاز الاستحقاق الانتخابي في موعده المحدد وكيفية إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة.
في غضون ذلك كشفت تسريبات إعلامية من طرابلس عن وجود خلافات كبيرة بين عضوي المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الرئاسي ونائبه محمد الكوني على خلفية طلب الوفد التركي رفيع المستوى الذي زار طرابلس مؤخرا بان تطلب السلطة التنفيذية من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بقاء القوات التركية ، التسريبات أشارت في هذا الشأن إلى أنّ الوفد التركي أكد على أن حفتر من الممكن أن يعيد الهجوم على طرابلس في أي لحظة، وأن القوات التابعة لحكومة الوحدة الوطنية غير قادرة على صد هذا الهجوم، مما يستوجب بقاء القوات التركية. على صلة بالتدخل العسكري التركي ذكرت تقارير استخباراتية من داخل بني وليد بان وزارة الدفاع التركية تعمل الآن على إقامة مصنع لصناعة وتركيب طائرات مسيرة صغيرة الحجم.
بالعودة إلى ضغط أنقرة على المجلس الرئاسي الحامل لصفة القائد الأعلى للجيش ليطلب رسميا بقاء القوات التركية ، كشف مصدر خاص» لـ«المغرب» بأن ما طلبته تركيا سيتحقق قبل موعد انعقاد مؤتمر برلين الثاني، بالتوازي مع ذلك يبدو أنّ أنقرة نجحت في إقناع أعضاء حلف الناتو وأمينه العام بإيجاد آلية لتركيز قوة خاصة من دول الحلف في ليبيا يكون حضور الجيش التركي ضمنها كبيرا.