تراجعت أعداد الإصابات  المسجلة بفيروس كورونا في مصر منذ عدة أيام، وأرجعت  وزارة الصحة هذا التراجع إلى انكسار الموجة الثالثة للفيروس، والتي بدأت في إبريل الماضي ووصلت ذروتها في مايو، واستمرت اسبوعين مع تطبيق الدولة مجموعة من الإجراءات الاحترازية للسيطرة على أعداد الاصابات في هذه  الموجة.

ومع إعلان منظمة الصحة العالمية وبعض علماء الإحصاء في مصر والعالم، عن احتمالية وجود موجة رابعة وخامسة من فيروس كورونا، الدستور بحثت في موعد تخلص العالم من جائحة كورونا تمامًا.

محمد سباعي طبيب قلب وأوعية دموية وطبيب بإحدى مستشفيات العزل، قال إن فيروس كورونا لن ينتهِ بل سيتحور مع الوقت ويصبح أضعف لتكون أعراضه مشالهة للانفلونزا الموسمية، مشيرًا أن تاريخ الفيروسات كله يؤكد هذه النظرية فالفيروس لا يختفي من الوجود ولكن تحوراته تجعل البشرية قادرة على التعامل معه.

ولفت إلى أن هناك بعض الإجراءات التي تساعد في تحور الفيروس للوضع الأضعف ومنها زيادة المناعة المجتمعية، والتي تتكون ضد أغلب الفيروسات نتيجة إصابة أكبر عدد من المواطنين بالفيروس مما يكون عندهم مناعة ضد الفيروس، ولكن الوضع نع كورونا مختلف لأن الإصابة لم تمنع عودتها وأحيانًا بأعراض كبيرة، مؤكدًا أن الطريقة الوحيدة لتكوين مناعة القطيع مع فيروس كورونا هو تلقي اللقاح.

وأشار إلى أن اتجاه مصر لتصنيع اللقاح سيؤمن احتياجات مصر منه دون الوقوع تحت سلطة الدول المصنعة له والتي تستحوذ حاليًا على عدد كبير من اللقاحات المنتجة.
وتعرضت دول العالم إلى ثلاثة موجات حتى الآن من فيروس كورونا الذي سجلت أول حالات الإصابة به في نهاية 2019، وبدأ انتشاره في العالم بداية 2020، وسجلت مصر أول حالة إصابة بين مواطنيها في مارس 2020، لتعود أرقام الإصابات في التراجع في يونيو من العام نفسه، لتبدأ الموجة الثانية في أكتوبر من نفس العام ، ووتراجع في ديسمبر.

ورأي  الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، أن تراجع الإصابات التي تشهده مصر حاليًا لا يعني انتهاء الوباء، محذرًا في تصريحات إعلامية من التواني في اتخاذ الإجراءات الوقائية.

وأكد أن الطريقة الوحيدة للقضاء على الوباء حسب  توجهات وتوصيات من منظمة الصحة العالمية، بعد دراسة الوضع الوبائى وكل الإحصائيات تقول إنه إذا تم تطعيم 70% من سكان العالم نستطيع السيطرة على الوباء.

وأوضح أن مصر تسعى للوصول بنسبة متلقي اللقاح إلى 40 % من السكان  بنهاية العام الجاري، موضحًا أن مصر وفرت  25 مليون جرعة والميزة في لقاح جونسون أند جونسون أن اللقاح جرعة واحدة وهيئة الدواء المصرية تكاتفت بشكل كبير جدا للوصول إلى عدد كبير من اللقاحات.

وسجلت دول العالم إصابات بفيروس كورونا بلغت 177 مليون نسمة، فيما لقى 3,8 مليون نسمة حتفه، وبلغت إصابات كورونا في مصر 275 ألف، بينما بلغت عدد الوفيات أكثر من 15 ألف شخص.

وتوقع  رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، نهاية وباء كورونا 2022.

وأشار الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة بمنظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط، أن العالم إذا استطاع  توفير مليار جرعة من لقاحات كورونا لكل دول العالم، كما أعلنت مجموعة الدول السبع الكبرى، فستكون هناك فرصة لإعلان نهاية كورونا في 2022، وهناك انخفاض بنسبة 15% أسبوعيا في إصابات كورونا على المستوى العالمي.
وشدد على أنه لا بد في أي مجتمع أن تكون نسبة الحاصلين على تطعيم كورونا أكثر من 70% لضمان وجود قدرة مناعية تحمي الأفراد، ويجب ألا يكون الأمان بشكل كلي لانخفاض الإصابات لأنه شعور زائف.