قال اللواء خيري التميمي عضو اللجنة العسكرية 5+5، إن ملف المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا مازال يراوح مكانه، مضيفا أن النقاش والتفاوض بشأنه لا يزال في خطواته الأولى، نافيا إحراز تقدمّ في تنفيذ هذا البند من بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ توقيعه بين طرفي الصراع، قبل حوالي 8 أشهر في مدينة جينيف السويسرية.
وأضاف التميمي في تصريح لـ"العربية.نت"، خلال حضوره لملتقى إقليمي في تونس العاصمة حول "مأزق المرتزقة بليبيا ومخاطره على الأمن والسلام الإقليمي"، أن هناك توافقا تاما بي أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة على ضرورة استكمال تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وعلى رأسها إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
ولا يزال ملف تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية في ليبيا، يثير خلافات داخلية وخارجية، وبات يمثل عقبة حقيقية تواجه عمل الحكومة وتقف حجر عثرة أمام المصالحة الوطنية وإطلاق حوار وطني، كما بات يمثل قلقا لدى دول الجوار بسبب خطورة تسلل المقاتلين المسلحين على أمنها القومي.
اجتماع برلين 2
وفي هذا السياق، قال اللواء خالد المحجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش الليبي في تصريح لـ"العربية.نت"، أن الداخل الليبي وكذلك المجتمع الدولي يراهن على اجتماع برلين 2 الذي سيعقد يوم 23 يونيو، لتحريك هذا الملف وإيجاد حلول له والوصول إلى توافق حوله، مشيرا إلى أن الدول المتدخلة في الملف الليبي هي التي تعرقل إخراج المرتزقة من ليبيا بسبب تضارب مصالحها .
والجمعة، قالت الأمم المتحدة،، إن تركيبة الجماعات المسلحة والمرتزقة فى ليبيا معقدة، مشيرة إلى أن عملية سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا تحتاج لتنسيق دولى، كما شدد الاتحاد الإفريقي على ضرورة أن يكون انسحاب المرتزقة من ليبيا منظما حتى لا يؤثر على دول الجوار.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية السودانية، الجمعة، إن إعادة المرتزقة في ليبيا إلى بلادهم بأسلحتهم يهدد دول المنطقة، وحذّرت من خطورة هذه الخطوة.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي في لقاء بنظيرتها في حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش في العاصمة القطرية الدوحة، أهمية أن ينظر لهذه القضية باعتبارها جزءا من الأمن الإقليمي.