«30» يونيه.. يوم «عيد» لن ينساه المصريون بعد «أسوأ» عام في تاريخ «أم الدنيا»


علاء الحلونى - خالد عثمان - ياسر الشرقاوى - حسن عبدالعظيم - سمية زهير ـ ناجى أبومغنم ـ مؤمن جمال

8 سنوات مرت على أعظم ثورة شعبية فى التاريخ الحديث بعد أسوأ عام شهدته أعرق دولة في تاريخ الإنسانية منذ حكم الفراعنة حتى منتصف عام «2013» بعد أن استطاعت الجماعة الإرهابية وذراعها السياسي «الحرية والعدالة» سرقة حكم مصر بعد وقوع أحداث «25» يناير 2011، التي شارك الإخوان في اندلاعها مع قوى خارجية لتنفيذ مخططات الشرق الأوسط الجديد، الذي يهدف لإثارة الفوضى في المنطقة، وتحطيم حجر الزاوية فيها «الدولة المصرية»، إلا أن الإرادة الشعبية أكثر من  «90» مليون مواطن كانت أكبر من أي قوة في العالم تساعد الجماعات الإرهابية وأصحاب الأجندات الخارجية ومقاولي المصالح الذين قرروا بيع الوطن بالنقد الأجنبى الملوث، إلا أن شباب مصر المتمرد على تنمر وخيانة الجماعة الإرهابية مع «90» مليون مصرى أسقطوهم بالقاضية فى ليلة «30» يونيه، وما زلنا نتذكر مشهد الفريق عبدالفتاح السيسى عندما وضع نفسه أمام بنادق وأسلحة الإهابية لينحاز للشعب وثورته لإعادة الدولة المصرية.


ولم تكن 30 يونيو مجرد تاريخ أو حدث رسمته إرادة شعب، بل كانت حدثًا مفصليًا غيَّر مسار الحراك السياسي والاقتصادي والاجتماعي ليس لمصر فقط بل للوطن العربي، ولا نبالغ إن قلنا إنه أعاد بناء مفردات وقواعد السياسة الدولية، فلم تكن ثورة 30 يونيو مجرد ثورة خلَّصت البلاد من جماعة إرهابية أرادت تقسيم مصر لدويلات، وشرذمة وتفتيت لُحمتها الوطنية، فكانت «طوق نجاة» لإنقاذ البلاد من حكم جماعة الإخوان، الذي فكك مفاصل الدولة، وضرب بأمنها القومي عرض الحائط. 


لذا كانت ثورة 30 يونيه أعظم ثورة فى التاريخ الحديث، ولولاها لأصبحت مصر مستنقعًا للجماعات الإرهابية ودولة ممزقة يتكالب عليها الأعداء لتحقيق أهدافهم الخبيثة ولتحولت مصر لحالة العراق وسوريا وليبيا واليمن. 

   
 الدكتور أيمن الزينى، أستاذ القانون الدستورى بجامعة حلوان، قال إن الشعب المصرى سطر فى هذا اليوم  ملحمة وطنية شهد له بها العالم أجمع خلال ثورة 30 يونيه، بعد رفضه لحكم جماعة الإخوان التى اختطفت الوطن، وكادت أن تذهب به إلى مصير مجهول، وذلك بفضل وعى الشعب المصرى وتدخل القوات المسلحة فى الوقت المناسب الذى كان له الفضل فى عودة الوطن للمصريين، وإجهاض جميع المؤامرات التى أعدتها جماعة الإخوان مع أعوانها فى الخارج، فالشعب المصري في تلك الثورة قدم أروع قدوة ومثلًا لجميع شعوب الأرض فى حب الوطن والحفاظ على هويته وتاريخه وحضارته، حيث ‏‏جسدت ملحمة شعبية أصطفت خلالها جميع طوائف الشعب للإطاحة بحكم جماعة ‏إرهابية استهدفت النيل من استقرار البلاد وتدمير تاريخها وحاضرها ومستقبلها، كما أثبت الشعب المصرى خلال تلك الثورة أنه دائمًا فى وقت الأزمات يقف صفاً واحداً ويضرب أروع مثل وقدوة لسائر الشعوب، فثورة 30 يونيه تجسيد حقيقى لمعنى ثورة شعب حماها الشعب. 


وأكد الزينى أنه لولا ثورة 30 يونيه لتغير مصير المنطقة العربية بأكملها ولضاعت عقيدة الوطن، كما أنقذت ثورة 30 يونيه مصر من شبح الإفلاس، ونجحت فى تحويل التحديات إلى فرص يلمسها القاصى قبل الدانى، وأعادت مصر إلى مكانتها الطبيعية بين مختلف دول العالم. 


ومنذ الإطاحة بحكم الإخوان نجحت الدولة المصرية الجديدة في تجاوز عثرات الماضي، وإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي تدريجياً، واستعادت الدولة قوتها ومكانتها وهيبتها داخلياً وخارجياً.    


فعلى صعيد الأمن والاستقرار، نجحت القيادة السياسية في إعادة تثبيت أركان الدولة، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية، لتشكل مع السلطة القضائية الشامخة بنياناً مرصوصاً واستقراراً سياسياً يترسخ يوماً بعد يومٍ، بعد سنوات من الفوضى. 


  ويقول الدكتور صلاح فوزى، الفقيه الدستورى، عضو لجنة  تعديل الدستور، إنه كان يوم عيد بعد مرور أسوأ عام مر على مصر فى تاريخها من أيام الفراعنة  حتى 2013 عام الإخوان،  وهى السنة التى سرقت فيها الجماعة الإرهابية حكم مصر، وتمت إزاحتهم بالإرادة الشعبية للمصريين وشرفت بعدها بالمشاركة فى لجنة العشرة لتعديل الدستور وتم تكليفى بكتابة الديباجة، وللأسف كنا نعمل تحت ضغط بقايا ذيول الجماعات الإرهابية فى مجلس الشورى السابق قبل فض اعتصامى رابعة والنهضة، وهو مهد الطريق لاستكمال مؤسسات الدولة بانتخاب الرئيس والبرلمان واستعادة مصر مكانتها الدولية وتوالت الإنجازات التى وضعتنا فى مصاف الدول الكبرى فى جميع المجالات. 


 ويرى حسين عبدالمجيد، عضو مجلس الشيوخ، أن أبطال الجيش والشرطة  نجحوا فى التصدي للإرهاب والعنف المسلح، حيث نجحت الدولة بطليعة أبنائها في القوات المسلحة والشرطة، وبدعم شعبي لا مثيل له في محاصرة الإرهاب ووقف انتشاره وملاحقته أينما كان، رغم الدعم الكبير الذي تتلقاه جماعات الإرهاب من تمويل ومساندة سياسية وإعلامية من الخارج.    


 وعلى صعيد الأوضاع الاقتصادية، التي كانت قد بلغت من السوء مبلغاً خطيراً – إبان حكم جماعة الإخوان -، حتى إن احتياطي مصر من النقد الأجنبي وصل في يونيه 2013 إلى أقل من 15 مليار دولار فقط، ووصل معدل النمو الاقتصادي وقتها لنحو 2% فقط، فحققت مصر طفرات هائلة بشهادة المنظمات الدولية المعنية ومؤسسات التمويل العالمية، واكتسبت ثقة العالم، كما يقول خالد العونى، عضو مجلس الشيوخ، إن الدولة المصرية  سارت تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في إنجاز مشروعات قومية عملاقة، في خطٍ متوازٍ مع تغيرات جذرية، شملت القطاعات جميعاً، من خلال برنامج إصلاح اقتصادي هدفه التنمية من أجل غدٍ أفضل.    


 وقال النائب خالد عبدالمولى، إن الرئيس السيسى خاض على مدى السنوات الماضية معارك حاسمة في مجالي التنمية والحرب ضد الإرهاب في سيناء، حيث قام بتحديث بنية التسليح للقوات المسلحة، في إطار ما حدده منذ اللحظة الأولى من توليه مهام منصبه من آليات العمل الوطني، كما عمل السيسي على ترسيخ تماسك الدولة ورعاية وبناء الإنسان المصري.

 
 كما عادت مصر لتمارس دورها الإقليمي والدولي، كونها رقماً فاعلاً ومؤثراً في المعادلـة الإقليمية والدولية، من خلال الحفاظ على تأثيرها السياسي إقليمياً ودولياً، والتفاعل الإيجابي مع قضايا الأمة العربية، وبداية الطريق نحو بناء مصر الحديثة، واستعادة مصر وإعادتها إلى الطريق الصحيح الذى يضمن لها التقدم والاستقرار. 


 وأضاف النائب عاطف كعربان، أن المؤشرات الاقتصادية  شهدت نمواً غير مسبوق بعد 30 يونيه، وفوز الرئيس عبدالفتاح  السيسى فى الانتخابات الرئاسية منتصف 2014، في ظل برنامج اقتصادي صعب وجرئ تنفذه الحكومة المصرية، وسط إشادة من مؤسسات التمويل الدولية، وانعكست تلك الإصلاحات على العديد من المؤشرات، أخصها النمو والبطالة والتضخم، حيث انخفض العجز المالي الكلي للموازنة العامة للدولة وارتفع معدل النمو خاصة معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي، وانخفضت معدلات التضخم العام السنوي وارتفع الاحتياطي الأجنبي وانخفض معدل البطالة وارتفعت معدلات التبادل التجاري. 


 وقال  النائب خالد مصطفى إن السنوات الثماني الماضية شهدت استمرار الدولة المصرية في تنفيذ مشروعاتها العملاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للشعب المصرى، إضافة إلى تحقيق فرص عمل حقيقية تضع مصر على خريطة التنمية، بعد إعادة هيكلة الاقتصاد المصري بجميع قطاعاته، واتخاذ العديد من القرارات الاقتصادية المهمة، وأنجزت الكثير من المشروعات الخاصة بالبنية التحتية فى وقت قياسى، لعل أخصها مشروعات تنمية سيناء وأنفاق قناة السويس ومشروعات شبكة الطرق والكباري العملاقة ومشروع مدينة الأثاث بدمياط  ومشروع المليون ونصف المليون فدان.  

 
 ويرى النائب محمد الأنور، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيو كانت بداية حقيقية نحو مستقبل أفضل، وذلك بفضل السياسة الحكيمة والرشيدة، فى المشروعات التى نفذت في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال السنوات الماضية، خاصة فى مجال البنية التحتية، إلى جانب المشروعات الزراعية ومشروعات شبكات الطرق التى غيرت وجه مصر، لكى تصير دولة محورية لها تأثيرها على المستويين الإقليمى والدولي، كل هذا انعكس على مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين. 


وعلي صعيد تمكين الشباب أكد النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أدرك منذ توليه الحكم، أن الشباب هم عماد الدولة المصرية وطريقها نحو النهوض والتقدم، لذلك حرص على دعمهم بكل السبل والأشكال الممكنة، وقد أطلق الرئيس حواراً موسعاً مع الشباب المصري عام 2016م (عام الشباب) للوقوف على أحلامهم ومشكلاتهم، وما زال الحوار مستمرًا عبر مؤتمرات وطنية فعالة وناجحة، كما وجه الحكومة إلى تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وتطوير مراكز الشباب، فضلاً عن إطلاق العديد من المبادرات مثل مبادرة دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومبادرة «فكرتك شركتك» وغيرها من المبادرات الأخرى التي تندرج تحت رؤية الرئيس للاهتمام بالشباب، يضاف إلي ذلك المبادرات التي أطلقتها الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم الجامعى والفنى، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يسهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعلى المستوى السياسى، تسعى الدولة إلى إشراك الشباب وتشجيعهم على الانخراط فى العمل السياسى. 


 ويرى النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، أن الرئيس  السيسى لم يترك فرصة لدعم الشباب إلا ونفذها حتى فى المجالات  الثقافية، فقام بالتوجيه بإنشاء جائزة للمبدعين والمبتكرين الأفارقة والعرب تحت عنوان «جائزة زويل تايلر»، للتميز العلمى نسبة إلى العالم المصرى أحمد زويل الحاصل على نوبل في الكيمياء، والجنوب أفريقى ماكس تايلر الحاصل على جائزة نوبل فى الطب. 


 بالإضافة إلى توجيه الرئيس بتنظيم منتدى لرواد الإعلام الأفريقى مبادرة «أفريقيا واحدة» لتحقيق التكامل بين الدول، وكذا بتأسيس برنامج تطوعى بين الدول الأفريقية فى مصر، وتنفيذ نموذج محاكاة للقمة العربية الأفريقية، وإنشاء صندوق تمويل عربى أفريقى لدعم ريادة الأعمال فى العالم العربى والأفريقى، وكذا بتشكيل آلية عربية أفريقية لمواجهة الإرهاب.


وقالت البرلمانية السابقة منال ماهر إنه مع  تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئاسة الجمهورية، بعد ثورة الشعب فى 30 يونيه  ظهرت خطوات عملية فى دمج الشباب فى المؤسسات التنفيذية المختلفة، فخلال لقائه مع شباب المستثمرين ورجال الأعمال في مايو 2014، أكد على ضرورة أن تكون بداخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات «طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل». 


وقالت عضو مجلس النواب السابق إن إيمان القيادة السياسية بـكفاءة وقدرة جيل الشباب على تولي المناصب القيادية وبناء الدولة المصرية أدى إلى تضمن حركة المحافظين 2019 تمثيلًا فعلىًا للشباب، وهذا ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن التمكين أصبح حقيقة وليس شعارًا. 


 وقال النائب طارق الخولى إن مكاسب الشباب من ثورة  يوليه لا تعد ولا تحصى  فى جميع المجالات، حيث تمت إتاحة الفرصة في عام 2016 أمام كل الشاب للحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان. 


كما تم ضخ 200 مليار جنيه لدعم المشروعات الشبابية وتوفير فرص عمل لما يقرب من 4 ملايين فرد في 2016، إضافة إلى تقديم قروض ميسرة في عام 2016 للشباب بفائدة لا تتجاوز 5% لمساعدتهم على بدء مشروعاتهم الصغيرة . 


كما تم تنفيذ 145 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب في المدن الجديدة وتسهيلها للشباب بتكلفة 2 مليار جنيه، وتبنت الدولة مبادرة تأهيل 10 آلاف شاب مصري وأفريقي على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية وتحفيز تأسيس 100 شركة ناشئة مصرية وأفريقية بهذا المجال. 


ويرى الدكتور ياسر شويتة، أستاذ القانون، ان  الذكرى الثامنة  لثورة 30 يونيه المجيدة نقول وبحق إن لها الكثير من التأثيرات الإيجابية على الدولة المصرية فى مختلف المجالا،ت فهى الثورة التى أنقذت الدولة المصرية من حالة الإفلاس والانهيار الاقتصادى التى كادت أن تتعرض لها مصر فى فترة جماعة الإخوان الإرهابية، وقد أعادت تلك الثورة الهوية الوطنية للدولة المصرية مرة أخرى وأعادت الاقتصاد المصري إلى المسار الصحيح ومواجهة الصعوبات الاقتصادية الكبيرة التى واجهت الدولة المصرية قبل قيام ثورة 30 يونيه الأمر الذى استدعى مواجهة التحديات الاقتصادية بشكل جذري وحاسم من خلال إطلاق برنامج إصلاح اقتصادي شامل لإنقاذ الدولة المصرية كأحد نتائج ثورة 30 يونيه، وهنا نذكر أنفسنا بالموقف الوطنى للقائد الرئيس عبدالفتاح السيسي فى امتلاك الإرادة نحو العبور بمصر إلى بر الأمان ولكى تعود مصر وتتبوأ مكانتها الحقيقية بين الأمم. 


وقال الدكتور علاء رزق، أستاذ الاقتصاد، إنه ما بعد 30 يونيه 2013 يحمل عناوين كثيرة أهمها قفزة اقتصادية ونوعية كبيرة، ونهضة اقتصادية واسعة، ومؤشرات مبشرة لمستقبل مشرق واستثمارات خارجية ومصاعب داخلية واصلاح اقتصادى فاق التوقعات. كل ما سبق عناوين لمرحلة ما بعد 2013. وعلى الرغم من أن 30 يونيه 2013، أنقذت مصر من مخططات داخلية وخارجية اشتركت على إفشال الدولة المصرية العريقة عبر آليات أكثرها التخلف الاقتصادي والانقسام الاجتماعي ثم الفشل السياسي، لكن عناية الله أنقذت هذا الشعب العظيم عبر قيادة سياسية أدركت أن الملف الاقتصادي هو القاطرة الحقيقية لجر عربات القوة الشاملة للدولة المصرية، فكان الحرص على إقامة علاقات متوازنة اقتصاديا مع جميع القوى الفاعلة لاسيما دول المشرق كالصين وسنغافوره وروسيا والتوجه نحو مد وعودة جسور الصداقة والمصير المشترك مع دول القاره الأفريقية والإيمان بأن نهضة أفريقيا في ضمانة حقيقية لنهضة مصر، فكان العمل على تدشين مشروعات مصرية عملاقة لجذب القوة الاقتصادية الكبرى نحو أفريقيا عبر البوابة المصرية فكان مشروع محور تنمية قناة السويس عبر القناة الجديدة والمناطق الصناعية الدولية ومشروع تنمية سيناء وربط سيناء بالوطن الأم والتركيز على أن هذا المشروع هو عاصمة مصر الاقتصادية، ثم ربط هذه العاصمة الاقتصادية بالعاصمة السياسية الجديدة للبلاد بتوطين أكثر من 6 ملايين مواطن تضمن خلخلة التركيبة السكانية الرهيبة في الوادي والدلتا نحو رحاب مصر الواسعة خاصة الجهة الشرقية للبلاد كمصدر من مصادر تحقيق الأمن القومي المصري، والتأكيد على مواصلة تدشين الجسر البري بين القاهرة وكيب تاون بطول أكثر من 10000 كيلو يربط بين أكثر من عشر دول أفريقية كأساس حقيقي من انصهار التكتلات الاقتصادية الثمانية الكبار في القارة الأفريقية نحو أفريقيا الموحدة.


وقالت فيروز نبيل، عضو الهيئة العليا لحزب نداء مصر، إن أعظم يوم سنظل نتذكره للأبد هو هذا اليوم العظيم 30 يونيه، لن ننسى أبداً يوم خروج جموع الشعب المصري العظيم بجميع فئاته وطوائفة إلى شوارع وميادين المحروسة لمساندة ودعم القائد والزعيم عبدالفتاح السيسي، فيما اتخذه من قرارات صححت مسار مصر ووضعتها على الطريق الصحيح، بعدما كانت تسير فى نفق مظلم بقيادة جماعة الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم محمد مرسي وكأن الله بعث لنا بزعيم وقائد ينقذ مصر الحبيبة من أعدائها الحقيقين، وللأسف كانوا أعداء يحملون الجنسية المصرية ويدعون محبة الوطن ولكن أفعالهم شهدت عليهم فقد كانت فترة حكمهم القصيرة أسوأ فترة عدت على مصرنا الحبيبة.. جاء هذا اليوم ليشهد على ميلاد عهد جديد ملئ بالإنجازات بعد فترة تخبط ونكسات وخيبات شهدتها مصر وعانينا منها جميعاً ولو سردنا بعضًا من إنجازات ثورة 30 يونيه أو ثورة تصحيح المسار، كما أُحب أن أطلق عليها دائمًا.


قالت نادية حلمى، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة بنى سويف، إن ثورة 30 يونيه أنقذت مصر من مخطط الإخوان، مؤكدة أن مشروع الإخوان لن يعود مرة أخرى كما أن كل ما تم من عمليات إرهابية على أرض مصر لن يؤثر على استقرار الدولة حتى لو كانت هناك محاولات لهدم الاستقرار.


ويشير السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن جميع الوسائل الدبلوماسية كانت معطلة وبعد ثورة 30 يوينه وبعد تقلد الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم كانت معه تحركات دبلوماسية وسياسية وبالتالى قام بعلاقات دبلوماسية وسياسية على مستوى العالم.


ومن جانبه أوضح النائب طارق عبدالهادى، عضو مجلس الشيوخ، أن ثورة 30 يونيه خلقت وراءها استقرارًا أمنيًا واجتماعيًا واقتصاديًا وأن السنوات الماضية شهدت انطلاقة صناعية وتنموية كبيرة فى جميع المجالات.

تاريخ الخبر: 2021-06-19 05:16:49
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

مولودية وجدة يعلن دعمه لنهضة بركان بعد أحداث الجزائر

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-20 12:25:59
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية