كشف شقيق القيادي البارز في صفوف ميليشيا الحوثي الانقلابية، الذي تم اغتياله في العاصمة صنعاء، حسن زيد، أن قيادياً حوثياً اعترف أن شقيقه تمت عملية تصفيته بحكم إعدام صادر من قيادة الميليشيا.
وقال عباس زيد، في منشور له على صفحته في فيسبوك، والذي اعتبره بلاغاً للنيابة العامة والأجهزة الأمنية الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية في صنعاء، أن الجرأة وصلت في المجرم الذي يدعي أنه أحد المشرفين الثقافيين ويدعمه أحد إخوانه العاملين في جهاز المخابرات اليمنية بصنعاء بأن يعترف أن شقيقي حسن تم اغتياله بحكم إعدام صادر منهم ومتاخراً، ولا تحرك أجهزة المخابرات والأمن ساكناً، وفق تعبيره.
كما أضاف، أنه وعلما أن أحد إخوانه، أي المشرف الثقافي الحوثي، عليه حكم بالحبس سنتين وتم تحصينه من عناصر أمنية نافذة، ومعنى هذا أن ما قام به من جرائم بتكليف واضح، بحسب المنشور.
جرائم أخرى
وتابع أن بعض الجناة يمارسون الابتزاز بمزيد من ارتكاب جرائم وفي حال تم ضبطهم هددوا بنشر حقائق صادمة ضد من كلفهم، الاعتراف هذا بيد أجهزة الأمن والمخابرات والنيابة العامة، مضيفاً أن العائلة لن تسكت خاصة وقد تكتمت على التهديدات التي طالت القتيل حسن زيد.
كذلك حمل عباس زيد، الأجهزة الأمنية في صنعاء والخاضعة لسيطرة الميليشيا، مسؤولية سلامة أبناء أخيه حسن زيد، قائلاً: "يكفي شعورنا بالذنب أننا سكتنا على تهديد أخي حسن زيد وما زلنا متكتمين عن الجهات التي هددته وحمت وحصنت من يهدد أبنائه إلى اليوم".
أغلقوا القضية نهائياً
يشار إلى أن القيادي الحوثي البارز حسن زيد، الذي عينته ميليشيا الحوثي وزيراً للشباب والرياضة في حكومتها غير المعترف بها دولياً، كان تعرض لحادثة اغتيال في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في أكتوبر الماضي، وادعى الحوثيون عقبها بمقتل من يقف وراء العملية وأغلقوا القضية بشكل نهائي.
ونظرا للدور البارز لهذا القيادي المولود في صنعاء عام 1954م، فقد تم إدراجه في قائمة المطلوبين الإرهابيين من القيادات الحوثية في القائمة التي أعدها تحالف دعم الشرعية في اليمن، حيث جاء حسن زيد في المرتبة 14 بقائمة الـ 40 إرهابيًا حوثيًا، ورصد 10 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تُفضي إلى القبض عليه أو تحديد مكان تواجده.
ويعد حسن زيد، أمين عام حزب الحق من المقربين من حسن نصر الله زعيم ميليشيات حزب الله اللبناني، ومن أبرز المؤيدين لمشروع إيران التوسعي بغطاء مذهبي طائفي.
ويلعب، بحسب معلومات مؤكدة، دوراً بارزاً منذ سنوات في علاقات الارتباط القائمة بين ميليشيات الحوثي وطهران وحوزاتها الشيعية في قم، وساهم بشكل كبير في التنظير والتأطير والدفاع عن الفكر الحوثي الدخيل على المجتمع اليمني.
صراع أجنحة الميليشيا
وكانت معلومات تم تداولها - قبل ان يؤكد شقيقه ذلك بشكل قاطع اليوم- أن اغتيال حسن زيد جاء ضمن صراع أجنحة ميليشيات الحوثي، حيث برزت عمليات اغتيال داخل صفوف الحوثيين، سببها الانقسامات الداخلية وسط الميليشيات، والانشقاقات بين صفوف قياداتها العليا.
وإثر الانقسامات، يتم تصفية المنشقين جسدياً من خلال عمليات اغتيال مباشرة أو تفجير منازلهم.
