أكد الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي، الاثنين، أن سياسة بلاده الخارجية ستقوم على "التعامل الواسع والمتوازن مع العالم"، مضيفاً أنه "لا عقبات من الجانب الإيراني أمام إعادة فتح السفارات" مع السعودية.

جاء ذلك خلال لقاء شهد حضوراً إعلامياً كثيفاً، حدد خلاله رئيسي الخطوط العامة للسياسة الإيرانية الخارجية، عقب إعلانه رئيساً جديداً للبلاد.

وحول ملف الخلاف الأبرز بين البلدين، شدد رئيسي على ضرورة "وقف العمليات العسكرية والحرب في اليمن فوراً"، مؤكداً أن الشعب اليمني "هو من يقرر شكل حكومته ومصيره بنفسه".

وتابع رئيسي: "يجب أن توقف السعودية وحلفاؤها فوراً تدخلهم في اليمن، ووقف الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية".

وفي الوقت الذي كانت فيه الحملة الانتخابية انطلقت في إيران، كانت طهران بدأت أيضاً محادثات مع السعودية، إذ قال المتحدث باسم الوزارة سعيد خطيب زادة بنهاية مايو/أيار، إنّ بلاده "تأمل التوصل إلى تفاهم مع السعودية"، مضيفاً: "نأمل أن تنتهي المحادثات بين إيران والسعودية بنجاح".

وتبدو تصريحات رئيسي قريبة من موقفه السابق من السعودية، فخلال حملته الانتخابية الأولى عام 2017، قال رئيسي إنه سيعطي "العلاقات الإيرانية العربية مزيداً من الاهتمام"، غير أنه دعا السعودية إلى "ترك الشعب اليمني لتقرير مصيره بنفسه".

وطالب رئيسي السعودية وقتها بـ"عدم فرض حلول على الشعوب في اليمن أو في سوريا أو العراق، وتركها لتقرر مصيرها بنفسها"، مرحّباً بأي "مفاوضات تشارك فيها السعودية ودول المنطقة من أجل إيجاد حلول سياسية"، حسب ما جاء في حوار له مع قناة الكوثر الإيرانية الناطقة بالعربية.

وقطعت الرياض، الحليفة الوثيقة لواشنطن، علاقاتها مع طهران في يناير/كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها في مشهد، نفّذه محتجّون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي المعارض نمر النمر.

ويقف البلدان على طرفي نقيض في العديد من الملفات الإقليمية، لا سيما في سوريا واليمن والعراق ولبنان.

TRT عربي - وكالات