أفاد عضو باللجنة العلمية لوكالة رويترز الخميس أن الوضع الوبائي في تونس أصبح كارثياً وأن موجة تسونامي كورونا تضرب تونس مع ارتفاع كبير للإصابات واقتراب أقسام الإنعاش من الامتلاء.
ودعت اللجنة العملية التي تقدم مقترحاتها للحكومة، إلى تشديد الإجراءات ومن بينها زيادة ساعات حظر التجول الليلي وإغلاق شامل في بعض المحافظات التي تشهد انتشاراً أسرع للوباء إضافة إلى منع كل التجمعات الرياضية والسياسية والثقافية.
وقال الدكتور أمان الله المسعدي "موجة تسونامي كورونا تضرب البلاد.. إنها موجة رهيبة، فعدد التحاليل الإيجابية مرتفع للغاية وعدد الوفيات يتجاوز أحياناً مئة حالة يومياً وأقسام الإنعاش اقتربت من الامتلاء".
كما شهدت مدينة القيروان وسط تونس، ويسكنها نحو 600 ألف نسمة، انتشاراً سريعاً للفيروس منذ منتصف الأسبوع الماضي.
ويتلخص المشهد داخل المدينة في إنذار وبائي عالٍ ووضع صحي حرج وأسرة إنعاش ممتلئة، ومصابين يجري تحويلهم إلى جهات مجاورة، في ظل التفشي المفاجئ للفيروس.
ولمواجهة الوباء أمر الرئيس قيس سعيّد، السبت، بإنشاء مستشفى عسكري ميداني في القيروان.
فيما أعلنت السلطات الحجر الصحي الشامل في الولاية، بدءاً من الأحد، مع حظر جزئي للتجوال، بين الخامسة مساء والخامسة من صباح اليوم التالي (16:00 ـ 04:00 تغ).
كانت تونس قد نجحت في السيطرة على الموجة الأولى من الفيروس العام الماضي، لكنها تكابد في مواجهة ارتفاع جديد في الإصابات. وسجلت تونس نحو 387 ألف إصابة بفيروس كورونا وحوالي 14233 وفاة.
