كشف جابر بغدادي، وكيل الطريقة الخلوتية الجودية، رئيس مؤسسة القبة الخضراء الستار عن المعاناة التي عاشها أتباع الطرق الصوفية بمحافظة بني سويف في فترة حكم جماعة الإخوان.

وقال:"نحن عانينا كثيرًا من التيارات المتشددة، خاصة فى فترة حكم جماعة الإخوان، حيث أن هؤلاء الناس كفرونا على المنابر وقالوا أن الصوفية مبتدعة وأصحاب بدع وخزعبلات، وقللوا من شأننا ونحن قوم ليس لن طلب أو حاجة إلا ذكر الله آناء الليل وآطراف النهار، ففى عهد الجماعة المارقة كان بعض أتباعهم يلبسون الزى الأزهرى ويطالبون الناس بالذهاب إلى رابعة العدوية للجهاد ضد جيش بلدهم وهذا إن دل يدل على خيانتهم وغدرهم وعدم أمانتهم، ولم يكتفوا بذلك بل هاجمونى على مواقع التواصل الإجتماعى وهاجموا مريدى "الطريقة الخلوتية الجودية" التى أنا من مريديها فى محافظة بني سويف وقالوا في ما ليس فى وسأحججهم أمام الله يوم القيامة، فليعلم الله أنى لم أتجن على أحد ولم أسب أحد ولم أشتم أحد ولكننى أقف مع وطنى وجيش بلدى ورئيس بلدى لأن الله هو من أختاره وهو من أختصه بقضاء حوائج الناس.

ورد بغدادي في تصريحات خاصة على الاتهامات التي توجه لبعض مريدي الطرق الصوفية بانهم مبتدعة وأصحاب فكر مغلوط حيث قال: هؤلاء لا نستطيع أن نقول عليهم صوفية، لأن سيدنا الشيخ محمد زكى الدين إبراهيم شيخ العشيرة المحمدية، قال إن التصوف  هو الكتاب وما جاء النبى به وكل شىء غير  هذا فمحجوج، وكل أنسان حتى أنا اذا دعوتك إلى شىء ما لم تجد له نصاً فى كتاب الله فأعرض عنه وقول عني متمصوف ولا تقول عني أني صوفي، ولايمكن بأى وجه من الوجوه أن نقول على هذا أو ذاك أنه صوفى، فالانسان الصوفى هو العامل بكتاب الله بحب، وهو العامل بسنة النبى بحب.

وتابع بغدادي: "لم نجد أشياخنا الذين علمونا مثل "الشيخ  جودة البكرى ومن بعده  الشيخ عبدالعليم الكبرى" شذوا عن المنهج، فكلهم علماء وهذا السند الخلوتى الذى أخذناه عن سيدى الشيخ الدرديرى وسيدى الشيخ محمد الحفنى، هو سند متصل بالنبي صلى الله عليه وسلم، حيث أنهم لم يجمعونا على ضلالة أو على بدعة ولا رأينا منهم خلق ذميم أو دنئ، فهم علمونا الأخلاق وعلمونا الحب وعلمونا الصبر وعلمونا الصدق وعلمونا الصبر وعلمونا أحترام الوقت وعلمونا حب الأوطان وحب الناس، وكنت بذهب لسيدنا شيخ الطريقة الجودية كنت بلاقى واحد مسيحى جاى يزور الشيخ، كنت بقول سبحان الله أزاى مسيحيى جاى يزور الشيخ والشيخ يقابله بترحاب وحب بيفكرنى بالنبى صلى الله عليه وسلم، والنبى صلى الله عليه وسلم عاش مع اليهود فى المدينة ومع الكافر ومادم لم يعتدى علينا فلاتوجد مشكلة والله عزوجل أطلق شعار "لكم دينكم وليا دين"، فنحن التصوف كده منهج الحب والأدب والأخلاق.