ارتفع حجم أصول الصناديق الاستثمارية في السوق المحلية إلى نحو 232.8 مليار ريال خلال الربع الأول من العام الحالي بزيادة 11 % على أساس ربعي بالمقارنة مع الربع الأخير من 2020، فيما مثلت الأصول المحلية النسبة العظمى منها بنحو 66.2 %، وبقيمة 154.3 مليار ريال في حين استحوذت الأصول الأجنبية على نسبة 33.7 % وبقيمة 78.5 مليار ريال.
وكشفت المؤشرات المالية الصادرة من البنك المركزي السعودي ساما، التي حصلت «اليوم» على نسخة منها، أن عدد الصناديق الاستثمارية المفتوحة خلال الربع الأول لهذا العام بلغت 225 صندوقا بإجمالي أصول 203 مليارات ريال، فيما بلغت عدد الصناديق المغلقة 26 صندوقا بقيمة أصول 29.7 مليار ريال، ونمت الأصول المحلية لصناديق الاستثمار بنسبة 19 % خلال عام، بينما بلغت نسبة نمو الأصول الأجنبية 74 % مقارنة بنفس الربع للعام الماضي.
واستعرضت الإحصائيات توزيع استثمارات الصناديق داخل المملكة وخارجها في الربع الأول من 2021م، بارتفاع إجمالي الاستثمار في أسواق الأسهم الأجنبية على أساس ربعي بنسبة 13 % ليبلغ 4.1 مليار ريال، فيما زاد حجم الاستثمار في الأسهم المحلية بنسبة 11.7 % ليبلغ أكثر من 21.6 مليارا بعد أن كان 19.3 مليار في الربع الأخير من 2020.
وبحسب الإحصائيات، تصدرت الأدوات النقدية المحلية إجمالي استثمارات صناديق الاستثمار بنسبة 34.5 %، وجاء ثانيا الاستثمار في أدوات النقدية الأجنبية بنسبة 28.5 % وبقيمة 66.3 مليار ريال، وجاءت الاستثمارات العقارية ثالثا بنسبة 11 % وبقيمة 25.8 مليار ريال، في حين جاءت الأسهم المحلية رابعا في حجم أصول صناديق الاستثمار وبقيمة 21.6 مليار ريال، فيما توزعت أصول الصناديق الاستثمارية الأخرى في الصكوك والسندات المحلية، والأسهم والسندات الأجنبية، وأصول محلية وأجنبية أخرى.
ووفقا للإحصاءات، فإن عدد الصناديق الاستثمارية في السعودية بلغ 251 صندوقا استثماريا في المملكة في نهاية الربع الأول من هذا العام في حين استمرت زيادة عدد المشتركين في الصناديق الاستثمارية لتصل إلى 382245 مشتركا بنسبة نمو 12.5 % على أساس سنوي.
من جهته، أكد الدكتور سالم باعجاجة الخبير الاقتصادي وأستاذ المحاسبة بجامعة الطائف أن المملكة كانت أول سوق للاستثمار في مجال الصناديق الاستثمارية في العالم العربي، وحرصت بنوك المملكة وغيرها من المؤسسات المالية في تقديم أنواع مختلفة من صناديق الاستثمار.
وأضاف إن صناعة صناديق الاستثمار في المملكة تشهد نمواً سريعاً إذ دعم ذلك النمو ثقة المستثمرين، مبيناً أن من أهم مميزات الاستثمار في الصناديق الاستثمارية وجود إدارة متخصصة تعمل بخبرتها على اتخاذ أفضل القرارات الاستثمارية المبنية على تحليل ودراسة تمنح من خلالها الاستثمار المناسب لكل المستثمرين، خاصة مَنْ ليس لديهم وقت للتفرغ التام.
وأوضح أن الصناديق تتميز بالاستثمارات المتنوعة وقلة المخاطر، وفي الآونة الأخيرة تم إجراء تعديلات ووضع ضوابط لصناديق الاستثمار في المملكة بما يدعم ذلك النمو، الذي تستهدف من خلاله المملكة أن تكون واحدة من أهم 10 مراكز مالية على المستوى العالمي ضمن برنامجها التحول المالي ضمن رؤية المملكة 2030.
