قضى ما لا يقل عن 11 شخصا في في ولاية قبل خمسة أيام، مع تواصل عمليات البحث للعثور على 150 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين بين الانقاض في حين تزداد الأسئلة حول أسباب الكارثة. فيما يتوقع أن يستمر التحقيق لمعرفة الأسباب المحددة للكارثة، لأشهر عدة.
ولا يزال 150 شخصاً في عداد المفقودين، من بينهم عشرات الأمريكيين اللاتينيين المتحدرين من الأرجنتين وكولومبيا وباراغواي وتشيلي وأوروغواي.
وكان المبنى المكون من 12 طابقا والذي يضم 55 شقة والمطل على المحيط في سيرفسايد قرب ميامي بيتش قد انهار فجر الخميس بينما كان السكان نائمين في الداخل.
وقالت دانييلا ليفن كافا رئيسة بلدية مقاطعة ميامي-ديد خلال مؤتمر صحافي "خلال الساعات الأخيرة عثر المسعفون على ضحية آخر. عدد القتلى المؤكد هو 11".
وأكدت رئيسة البلدية أن عمليات البحث بين أنقاض المبنى تتواصل "بلا كلل" و"على مدار الساعة"، ويتولاها مسعفون من ميامي-ديد وآخرون من ولاية فلوريدا وحتى من إسرائيل والمكسيك وصلوا في اليومين الماضيين.
وتستخدم رافعتان في إزالة ركام مبنى "تشامبلين تاورز" بحذر. ويعمل عناصر فرق الانقاذ وسط الحرارة المرتفعة والرطوبة مستعينين بتكنولوجيا البحث المرئية والسمعية لتحديد أماكن تواجد جيوب قد تضم أشخاصا لا يزالون ربما على قيد الحياة على الرغم من تراجع الأمل مع مرور الأيام.
وأوضحت ماغي كاسترو من وحدة البحث والانقاذ في ميامي- ديد "نبحث في كومة ركام هائلة بشكل منهجي واستراتيجي" موضحة أن المبنى لم ينهَر عموديا "بل في كل الاتجاهات".
تحقيق معمق
وأكدت دانييلا ليفين كافا "سنجري تحقيقا معمقا وشاملا حول الأسباب التي أدت إلى هذه المأساة". بالنسبة للعائلات التي تنتظر بقلق شديد لمعرفة مصير أبنائها، باتت الحاجة إلى تفسيرات ملحة كثيرا. وقال رئيس بلدية سيرفسايد تشارلز باركت الأحد "الأبنية لا تنهار بهذه الطريقة في الولايات المتحدة".
وشارك أقارب وجيران للضحايا والمفقودين في أمسية صلاة على الشاطئ القريب حاملين ورودا بيضاء. وبواسطة مصابيح مضيئة كتب بعضهم كلمة "هوب" التي تعني امل باللغة الإنكليزية، على الرمل.
وكان تقرير حول وضع المبنى قد أشار في 2018 إلى "اضرار بنيوية كبيرة" فضلا عن "تشققات" في الطوابق السفلية للمبنى على ما جاء في وثائق نشرتها بلدية سيرفسايد مساء الجمعة.
وطالب الخبير فرانك مورابيتو في ذلك التقرير بعمليات تصليح "في مهلة مقبولة" من دون أن يشير إلى احتمال انهيار المبنى.
وكان يفترض أن تباشر أشغال لجعل المبنى متوافقا مع المعايير المعمول بها قبيل الكارثة فيما كان السطح فعلا يخضع للتصليح على ما أفاد مسؤولون عدة.
وقال ممثل لشركة تعنى بأحواض السباحة زار المبنى قبل 36 ساعة على انهياره، لصحيفة "ميامي هيرالد" إنه لاحظ تشققات في الإسمنت عند مستوى المرآب فضلا عن دعائم صدئة تحت حوض السباحة. وأضاف طالبا عدم الكشف عن اسمه "كان ثمة الكثير من المياه الراكدة في المرآب" عارضا صورا عن ذلك.
ضعف في أسفل البنية
وتشير مشاهد فيديو من كاميرات المراقبة عند الانهيار إلى وجود ضعف في أسفل بنية المبنى عند مستوى المرآب او الطوابق الأولى على ما أفاد خبراء صحيفة "نيويورك تايمز".
ولاحظت مقيمة في المجمع من شرفتها تشكل فجوة قرب حوض السباحة على ما قال زوجها الذي كان معها على الهاتف عند حدوث الانهيار، على ما اوضحت الصحيفة.
وأكدت رئيسة بلدية ميامي-ديد أن البلدية ليست على علم بهذه الدراسة لكن كشفا عن المبنى وكل أبنية المجمع الذي شيد قبل أكثر من 40 عاما سينجز في الأيام الثلاثين المقبلة.
واتجهت الانظار أيضا إلى دراسة أخرى أجريت العام 2020 واظهرت أن مجمع "تشامبليون تاورز" الذي بني العام 1981 كان ينخفس ميلمترين سنويا بين 1993 و1999. وفي بيان مشترك مع جامعته قال واضع التقرير إن انخفاس التربة لا يتسبب بمفرده بانهيار مبنى.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
