حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الثلاثاء من لعبة «فورتنايت» الإلكترونية وقال إن هذه اللعبةُ احتوت على تجسيدٍ لهدم الكعبة الشريفة والعبث بها.

وذكر مركز الأزهر على صفحته على فيسبوك: "سبق لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطفُ عقول الشَّباب فتشغلهم عن مهامّهم الأساسية من تحصيلِ العلمِ النّافع أو العمل، وتحبسُهم في عوالمَ افتراضيّةٍ بعيداً عن الواقع وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف وتحضُّهم على الكراهية وإيذاءِ النفس أو الغير".

وحول اللعبة أضاف البيان: "لِما احتوت عليه هذه اللعبةُ من تجسيدٍ لهدم الكعبة الشريفة أو العبث بها -زادها الله بهاءً ومهابة-؛ الأمر الذي يُؤثّر بشكل مباشرٍ على عقيدة أبنائنا سلباً ويُشوِّشُ مفاهيمَهم وهويتَهم ويهوِّنُ في أنفسهم من شأن مقدساتهم وكعبتِهم التي هي قبلةُ صلاتهم ومطافُ حجّهم ومحلُّ البركات والنفحات وأولُ بيتٍ وُضع للناس، لا سيما أن النشءَ والشبابَ هم أكثريةُ جمهور هذه اللعبة".

وتابع: "يُكرّرُ المركزُ تأكيدَه حرمةَ كل الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصَدُ من خلالها تشويهُ العقيدة أو الشريعة أو ازدراءُ الدّين أو تدعو للفكر اللا ديني أو لامتهانِ المقدسات أو للعنف أو الكراهية أو الإرهاب أو إيذاءِ النَّفس أو الغير".

وأثار البيان جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً من جمهور اللعبة الذين نفى معظمهم أن تحتوي اللعبة على تجسيد هدم الكعبة.

وأوضح بعضهم أن اللعبة يوجد بها طور إبداعي يتيح للاعب بناء ما يشاء، وانطلاقاً من ذلك بنى أحد اللاعبين المسلمين نموذج الحرم المكي والكعبة المشرفة لحبه لها، وأن الفأس هو مجرد أداة أساسية يمسكها اللاعب في اللعبة.

وفورتنايت من ألعاب الرماية، وفيها يهبط اللاعب بمنطقة مجهولة وعليه البحث عن الأسلحة واللاعبين الآخرين لقتلهم واحداً تلو الآخر في صراع بقاء يكون المنتصر فيه لاعباً واحداً، مع إمكانية بناء تحالفات في القتال.

TRT عربي - وكالات