أعرب وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، عن أمله في أن يسهم الدور الإقليمي والدولي في تحقيق اختراق حقيقي للضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها لتحقيق السلام المستدام بما يحقق تطلعات الشعب اليمني وتجاوز التحديات الراهنة التي فرضها الانقلاب الحوثي، للانتقال نحو معالجة الآثار الاقتصادية وإعادة الإعمار.

واتهم الوزير اليمني- خلال جلسة نقاشية نظمتها مؤسسة "فريدرش إيبرت" في مقر المؤسسة بالعاصمة الألمانية برلين- ميليشيا الحوثي بتعطيل الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام، وذلك في معرض حديثه عن تفاصيل المبادرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية والمبادرة الأممية الأخيرة والمساعي العمانية والأمريكية بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف المسار السياسي والدور المعطل للميليشيات الحوثية لتلك الجهود.

وأشار بن مبارك، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إلى أن الميليشيا الحوثية تعمل على تجريف الثقافة اليمنية وتعويضها بثقافة دخيلة على المجتمع اليمني تهدد مستقبل اليمن والمنطقة والعالم, متطرقا إلى ممارساتها التي قال إنها " قد خلفت مآسي، وأفرزت واقعًا معيشيًّا مأساويًّا في مناطق سيطرتها وقيامها بأعمال التنكيل اليومي بالمناوئين لها، وفرض جبايات أثقلت كاهل المواطنين، وتطال انتهاكاتها جميع الحقوق والحريات التي كفلتها المعاهدات والمواثيق الدولية".