وقعت مصر والسعودية برنامجًا تنفيذيًّا لمذكرة التفاهم الموقّعة مسبقًا في مجالات الشؤون الإسلامية بين البلدين الشقيقين، في جدة اليوم الخميس برئاسة ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.
وينص البرنامج التنفيذي على تبادل المعلومات والخبرات في مجال الأوقاف، وحصرها، وتوثيقها، وتسجيلها، وتنميتها، واستثمارها، من خلال تواصل وزارة الأوقاف في مصر مع الهيئة العامة للأوقاف في السعودية عبر القنوات الدبلوماسية بحكم الاختصاص، وتفعيل بنود مذكرة التفاهم من خلال تنفيذ عدد من البرامج للأعوام الخمسة القادمة، وعقد ورشتي عمل مشتركة بين الجانبين لنشر الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب والطائفية، وبيان جهودهما من أجل الإسلام والمسلمين، حيث تُعقد الأولى في مصر العربية والثانية تُعقد في السعودية.
وتضم بنود البرنامج تزويد وزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية بنسخ من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، وتبادل البحوث والدراسات والتوصيات الصادرة عن المؤتمرات التي تعقدها الوزارتان، وعقد لقاء علمي في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لنقل تجربة المجمع في طباعة المصحف الشريف وترجمة معانيه، والعمل على ترتيب زيارة لأحد أئمة الحرمين الشريفين إلى جمهورية مصر .
واشتمل البرنامج أيضا على تبادل الدعوات لحضور الندوات والمؤتمرات والمناسبات الإسلامية التي تعقدها الوزارتان وتبادل الدعوات للمشاركة في مسابقات حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره، وفي الدورات المتخصصة في تحكيم المسابقات، وعقد ورشتي عمل مشتركة في مجال عمارة وصيانة المساجد تعقد في البلدين بالتناوب الأولى في المملكة العربية السعودية والثانية في جمهورية مصر العربية ، إضافة إلى تكوين لجنة مصغرة من الجانبين تعقد اجتماعاتها سنوياً بالتناوب ــ حسب الحاجة ــ لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه في هذا البرنامج.
اقرا ايضا :وزير الشؤون الإسلامية السعودية: لا خير في أمة لا تقدر علمائها الربانيين
الجدير بالذكر أن توقيع البرنامج يأتي اتساقاً مع العلاقات السعودية المصرية المتينة والمتميزة والقائمة على مبدأ الأخوة ووحدة الهدف والمصير المشترك وحرص قيادة البلدين لكل ما فيه خير ومصلحة وخدمة الإسلام والمسلمين ونشر مبادئ الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف والتصدي للجماعات المتطرفة.
