أكد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في ‏كلمة ‏‏ألقاها في فعالية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، أن المملكة أنشأت العديد من البرامج والمراكز التي ‏تتصدى للفكر المتطرف من خلال مراقبة ومكافحة الأيديولوجيات المتشددة وتفنيد ‏وأطروحاتها، وذكر، منها المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، حيث وقع ‏هذا الأخير مؤخراً مذكرة تفاهم مع مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. 

من جانبه أشاد السيد فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، والمدير التنفيذي لمركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بالعرض المقدم من المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، ووصفه بـ"الممتاز".

ومن جهته، واصل المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال)، مشاركاته في فعاليات الأمم المتحدة لأسبوع مكافحة الإرهاب 2021، بورقة بعنوان "رصد مركز اعتدال لسلوك الجماعات المتطرفة في وسائل التواصل الاجتماعي خلال فترة جائحة كورونا"، عبر الاتصال المرئي التي نظمها وفد المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة اليوم، بالتعاون مع مركز الأمم ‏‏‏المتحدة لمكافحة الإرهاب (UNCCT)، فعالية افتراضية بعنوان "منع إساءة استخدام ‏منصات الاتصال الجديدة"، بمشاركة تحالف الأمم المتحدة للحضارات ‏‎(UNAOC)‎، ‏والمديرية ‏‏التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة ‏‎(CTED)‎‏.

وقد تطرق (اعتدال) في ورقته إلى تعاطي الجماعات المتطرفة مع جائحة كورونا، واستغلال تلك الجماعات للأزمة الإنسانية في وترويجها لأفكارها المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما، تناول المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) في ورقته، سلوك واتجاهات كل من تنظيمي "القاعدة وداعش" الإرهابيين من خلال رصد دقيق للتنظيمين قبل الجائحة وبعدها وفق مدة زمنية حددها القائمون على الدراسة في المركز، بهدف الوصول إلى نتائج دقيقة في المقارنات بين سلوك واتجاهات كل منها على الشبكة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.