فشل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية لخفض الإنتاج في تحالف "أوبك "، في الخروج باتفاق لمستقبل ما بعد يوليو/تموز الجاري.

ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مندوبين في المنظمة، قولهم: "عدة أيام من المحادثات المتوترة فشلت في حل نزاع مرير بين السعودية والإمارات بشأن شكل اتفاق خفض الإنتاج اعتباراً من أغسطس/آب المقبل".

وذكر المندوبون الذين رفضوا تقديم أسمائهم للوكالة الدولية، أن التحالف "لم يتفق حتى على موعد لاجتماعه المقبل"، وهو ما أكده بيان لأمين عام أوبك محمد باركيندو، الاثنين.

وبعد أن فشلت الاجتماعات التي بدأت الخميس في التوصل إلى اتفاق بين الأعضاء الـ23 في التحالف، جرى تمديدها حتى الجمعة، قبل الإعلان عن تأجيلها للاثنين (اليوم)، بغية التوصل إلى اتفاق، لكن اجتماع اليوم كذلك فشل في الخروج بقرارات.

وترك فشل الاجتماع، أسواق النفط الخام أمام أزمات متصاعدة، مرتبطة بضبابية الاتفاق الذي ينتهي في أبريل/نيسان 2022، ونسب خفض الإنتاج التي سيجري تنفيذها اعتباراً من أغسطس المقبل.

وطالبت الإمارات في بيان، الأحد، بزيادة إنتاج النفط (تخفيف قيود الإنتاج الحالية)، دون ربطه بقرار لتمديد اتفاق خفض الإنتاج حتى ديسمبر/كانون الأول 2022، بدلاً من أبريل/نيسان المقبل، بينما تريد السعودية زيادة الإنتاج والتمديد معاً.

وقال وزير الطاقة السعودي لتلفزيون العربية، الأحد: "بذلنا في التحالف جهداً خيالياً لتحقيق استقرار السوق النفطية.. يعيب علينا ألا نحافظ عليها المطلوب الآن شيء من التنازل وشيء من العقلانية".

والاتفاق الحالي أبرم في أبريل/نيسان 2020، مع بلوغ أسعار النفط حينها لأدنى مستوياتها في 22 عاماً، دون 15 دولاراً لبرميل برنت و(سالب 40 دولاراً) للخام الأمريكي.

ونص اتفاق التحالف على خفض الإنتاج اعتباراً من مايو/أيار 2020، وحتى نهاية أبريل/نيسان 2022، يتخلله اجتماعات لإقرار تخفيف قيود الإنتاج بشكل تدريجي لاستعادة استقرار السوق.

والتأثير الفوري لانهيار المحادثات لدى التحالف اليوم، يتمثل في حرمان السوق العالمية من إمدادات نفط إضافية، مع تعافي الطلب بسرعة من جائحة فيروس كورونا، والإبقاء على نسب الخفض الحالية البالغة 5.8 مليون برميل يومياً.



TRT عربي - وكالات