زحف "المليونيرات" يدهس الأندية الشعبية ويهدد بانقراضها
زحف "المليونيرات" يدهس الأندية الشعبية ويهدد بانقراضها
"Money Talks"
فاركو وكوكاكولا والشرقية للدخان أحدث الوجوه
باتت أندية الشركات، رقمًا مهمًا في معادلة كرة القدم المصرية، ففى كل سنة يصعد ناديان، وربما ثلاثة، إلى الدورى الممتاز، على حساب أندية شعبية لها تاريخ كبير، وظهير جماهيري عريض، لكنها دخلت في طى النسيان، تواجه تحدى الوجود، ربما يذهب بها إلى خطر الانقراض.
فهذا الموسم صعدت أندية فاركو وكوكاكولا والشرقية للدخان، من دورى القسم الثانى، إلى دورى الأضواء، وفى الموسم الماضى، صعدت فرق: سيراميكا كليوباترا، والبنك الأهلى، وغزل المحلة لدورى الأضواء، في حين أن نادى مثل طنطا، يهبط لدورى القسم الثالث، ونادى آخر مثل دمنهور، نجا بأعجوبة، ليبقى في دورى المظاليم.
وهو ما يضعنا أمام حقيقة، وهى أن هذه الأندية التى طالما صالت وجالت، ربما لم تدرك لغة العصر الذى نعيش فيها ولم تطور أدواتها، فانجرفت تحت عجلات "المليونيرات" الذين يبحثون عن دور يرونه من حقهم، طالما امتلكوا المقدرة المالية على القيام به.
ولن يكون مستغربا، لو صعد العام المقبل، نادى مثل أبو قير للأسمدة، أو بورتو السويس، للدورى الممتاز، على حساب أندية شعبية مثل الأوليمبى والترسانة؛ فالكرة بالنسبة للمصريين وسيلة مهمة للترفيه، وعشق للملايين، وجمهور الأقاليم الذى كان يتغنى بنجوم المنصورة والمنيا والسويس وجمهورية شبين، افتقد لوجود أنديتهم وسط المشاهير، بل إن ناديا مثل شبين هبط لدورى القسم الثالث وهو ممثل محافظة المنوفية.
وفى هذا التحقيق، سألنا بعضًا من خبراء الكرة المصرية، وممثلى الأندية الشعبية، وأندية الشركات، حول أسباب المشكلة، والحلول المقترحة لاتخاذ قرارات تصب في الصالح العام.. فكان هذا الموضوع:
