اتهمت دعاوى قضائية رفعت على السلطات في باريس بالـ"الإهمال الكبير"، على خلفية تركها سكان المدينة عرضة لخطر إثر جزيئات سامة انبعثت في الهواء أثناء حريق كاتدرائية نوتردام عام 2019.

واتهم محامو عائلتين تزعمان تعرض أولادهما لغبار الرصاص المذاب من سقف الكاتدرائية أثناء وجودهم في المدرسة والمنزل، السلطات بتعريض حياتهم للخطر بعدم استجابتها لتحذيرات بشأن انتشار تلك المادة السامّة.

فيما تدعم جمعية لحماية الصحة ونقابة عمالية هذه المزاعم أيضاً.

ووفق تقارير فإن أربعة آلاف طن من الرصاص انتشرت في سماء العاصمة الفرنسية أثناء اندلاع الحريق الحريق في 15 أبريل/نيسان 2019. وجاء في الشكوى أن الأطفال في دور الحضانة والمدارس والسكان القريبين من موقع الكاتدرائية والعمال "كانوا بالتأكيد معرضين لخطر مادة الرصاص"، وهذه الحقائق "ترقى إلى مستوى الجريمة".

كما ذكرت الشكوى حجب مجلس بلدية المدينة المعلومات عن مديري المدارس والفشل في التصرف بالسرعة الكافية.

ووفق وكالة الأنباء الفرنسية فإن الشكوى تضمنت تقاعس السلطات المعنية عن اتخاذ أي احتياطات خاصة لأكثر من ثلاثة أشهر على الرغم من "حجم الحريق وإدراك خطر التلوث".

كما تستهدف الشكوى قسم شرطة المدينة ووزارة الثقافة وسلطات الصحة المحلية، وتعتبر الإجراء القانوني ضد السلطات بشأن انبعاث الرصاص.

وكانت سلطات المدينة أمرت بعد عدة أشهر من الحريق بتنظيف شامل للمدارس في المناطق القريبة من الكاتدرائية، وحثّت الأطفال والنساء الحوامل الذين يعيشون في الجوار على إجراء فحوصات الدم. فيما تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية في عام 2024.

TRT عربي - وكالات