أعرب الناطق باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر جليك، الأربعاء، عن رفض بلاده القاطع لمزاعم الولايات المتحدة المتعلقة باستخدام تركيا "مقاتلين أطفالاً"، مبيناً أن ذلك جزء من الدعاية السوداء.

وشدد على أن تركيا الدولة ذات السجل الأنظف في العالم فيما يتعلق بتقرير استخدام "مقاتلين أطفال" و"أطفال إرهابيين".

وعقد جليك مؤتمراً صحفياً في العاصمة أنقرة، بعد اجتماع اللجنة التنفيذية المركزية للحزب برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، تطرق فيها إلى تقرير للخارجية الأمريكية حول الاتجار بالبشر، واتهام تركيا فيه بتجنيد مقاتلين أطفال.

وشدد على أنه إذا كان هناك من يحاول اتهام تركيا بهذه الطريقة، فهو إما يفعل ذلك بسبب نقص المعلومات أو بسبب سوء نية، مؤكداً أن تركيا من أكثر الدول بذلاً للجهود في القضاء على ظواهر تجنيد الأطفال.

وأوضح جليك أنه لا يمكن حتى الافتراء على تركيا بهذا الملف، مبيناً أن التقرير الأمريكي يشير في مزاعمه إلى استناده على عدد من منظمات المجتمع المدني.

وأضاف: "لن أتحدث عن المنظمات كافة التي أسند التقرير معلوماته إليها، ولكننا نعرف هذه المنظمات في أفغانستان، حيث كانت تنشط هناك والآن انتقلت إلى سوريا والعراق، وللأسف نرى اليوم أنها تواصل مسلسل أكاذيبها التي أنتجتها في أفغانستان".

وقال: "اتهام تركيا بتجنيد الأطفال رغم تحذيرات أنقرة حول هذا الموضوع، قصر نظر وجهل وكذبة كبيرة".

وأوضح أن القاصي والداني يعلم أن تنظيمي YPG/PKK و"داعش" الإرهابيين يأتيان في مقدمة التنظيمات التي تجند الأطفال.

ولفت إلى أن فرجينيا غامبا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والصراع المسلح أصدرت تقريراً في 21 حزيران/يونيو 2021، ذكرت فيه تجنيد YPG/PKK الإرهابي للأطفال.

وشدد على أنه رغم هذا التقرير الأممي، تتهم الولايات المتحدة دولة كتركيا سجلها ناصع، ولا تذكر فيه أي كلمة عن تجنيد YPG/PKK الإرهابي للأطفال، وهذا يدل على أن مزاعمها لا تعد تقريراً ولا دراسة علمية وإنما جزءاً من الدعاية السوداء.

TRT عربي - وكالات