قالت متحدثة باسم وزارة الصحة التونسية، اليوم (الخميس)، إن القطاع الصحي يشهد حالة انهيار في ظل التفشي الكبير للسلالات المتحورة لفيروس كورونا وتضاعف الإصابات، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وأفادت المتحدثة نصاف بن علية بأن البلاد تشهد تفشياً للوباء مع دخول سلالة «ألفا»، ومن ثم سلالة «دلتا» المتسببة في الموجة الكاسحة الحالية.
وقالت لإذاعة «موزاييك» الخاصة «يتميز (دلتا) بسرعة انتشار أعلى بنسبة 70 في المائة. النظام الصحي للأسف انهار. هناك صعوبة بالغة لإيجاد سرير شاغر في الوقت الحالي. كما هناك صعوبة في توفير الأكسجين بالكميات اللازمة».
وتشهد تونس وضعاً وبائياً متدهوراً يزداد تفاقماً يوماً بعد يوم مع تسجيل حصيلة إصابات يومية قياسية أكثر من مرة على مدى الأيام العشرة الأخيرة.
وأمس (الأربعاء)، سجلت وزارة الصحة قرابة عشرة آلاف إصابة جديدة ووفاة 134 شخصاً، وهي الحصيلة الأعلى على الإطلاق منذ ظهور فيروس كورونا في تونس في مارس (آذار) 2020.
وقالت بن علية: «العاملون في القطاع الصحي مرهقون والمركب بصدد الغرق. يجب علينا جميعاً تحمل المسؤولية ونوحد جهودنا يجب أن يكون لنا وعي بحجم الكارثة»، وتابعت «عدد الإصابات مهول. نعيش وضعاً غير مسبوق ولا نعلم من سينجو».
وبلغت المستشفيات العمومية المتهالكة أصلاً طاقة استيعابها القصوى في ظل النقص الكبير في عدد أسرّة الإنعاش والأكسجين.
وبدأت منظمات ونشطاء جمع تبرعات للمساعدة في اقتناء تجهيزات، كما وضعت المؤسسة العسكرية مستشفيات ميدانية في المناطق الداخلية لتخفيف الضغط على قطاع الصحة العام.
