عائلة فتاة بريطانية محتجزة في الكويت غاضبة من "عدم الإفراج عنها رغم تبرئتها"

  • ريانون ويلكينس
  • بي بي سي

صدر الصورة، Family photo

التعليق على الصورة،

تقول أسرة سارة السيدة إنها تشعر بـ "يأس"

حثت عائلة فتاة محتجزة في سجن بالكويت الحكومة البريطانية على المساعدة في ضمان الإفراج عن ابنتها بعد تبرئتها قضائيا.

وتعمل سارة السيد، 35 عاما، وهي من ويلز في بريطانيا، معلمة في مدرسة ابتدائية في مدينة الكويت، وتعيش فيها منذ أن كان عمرها 17 عاما.

وحُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات في مارس/آذار الماضي بعد مزاعم بشأن "العثور على مخدرات في سيارتها".

وعلى الرغم من تبرئتها في دعوى استئناف الشهر الماضي، لا تزال سارة في السجن.

وقد طُلب من الحكومة الكويتية التعليق على القضية. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تساعد فتاة بريطانية.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • حكم بإعدام كويتي اختطف وقتل أماً لطفلين في جريمة أثارت غضباً واسعاً
  • فيروس كورونا: السلطات الهندية تطلب من أطباء كشمير "مكافحة الوباء في صمت" - الإندبندنت
  • أمريكي من إلينوي يقاضي الشرطة بعد إجرائها اختبار مخدرات على رماد ابنته الميتة
  • دومينيك راب : معاملة زاغاري-راتكليف في إيران ترقى الى "التعذيب"

مواضيع قد تهمك نهاية

وألقت الشرطة في الكويت القبض على سارة في مارس/آذار عام 2019 وهي في طريق عودتها من المدرسة إلى المنزل. وقال رجال الشرطة إنهم عثروا في سيارتها على مخدرات.

وكسبت المعلمة دعوى استئناف على الحكم الصادر ضدها في 15 يونيو / حزيران الماضي، وقيل لها إن السلطات الكويتية تعتزم ترحيلها إلى بريطانيا.

بيد أن عائلتها تقول إنها لا تزال في السجن، وقيد الحبس الانفرادي.

التعليق على الصورة،

سعت أسرة سارة إلى الإفراج عنها

أضرار جسيمة

وصفت والدتها، هيلين كونيبير، ووالدها، زياد السيد، وهما يعيشان في بريطانيا، الوضع بأنه "مفجع". وقالا إن ذلك يلحق أضرارا جسيمة بصحة ابنتهما النفسية.

وقال الوالد لبي بي سي ويلز: "نحن قلقان فقط، إنها تبكي، تتصل ليلا وتبكي".

وأضاف والداها أن ابنتهما تمسكت ببراءتها، ولم يُسمح لها بالحديث أثناء محاكمتها التي استمرت دقائق.

وأسقطت محكمة استئناف كويتية الحكم بإدانتها الشهر الماضي، بعد أن حكمت بعدم كفاية الأدلة.

ولا تزال سارة قيد الحبس، ويبدو أن عملية بدء ترحيلها قد توقفت.

وقال والداها إنهما يشعران بخيبة أمل شديدة من رد فعل السفارة البريطانية في الكويت ومن وزارة الخارجية.

وأضافا أنهما أنفقا نحو 20 ألف جنيه إسترليني على أتعاب المحاماة.

صدر الصورة، Family photo

التعليق على الصورة،

أسقطت محكمة استئناف في الكويت الحكم بإدانتها الشهر الماضي، بعد أن حكمت بعدم كفاية الأدلة

وقال السيد: "في كل مرة أتصل فيها بوزارة الخارجية يقولون لي: لا يمكننا عمل أي شيء".

ويعمل الوالد، وهو أردني المولد، مهندسا وقضت أسرته عدة سنوات في العيش والعمل في السعودية والأردن.

ثم انتقلت الأسرة إلى الكويت في عام 2002، وقررت سارة مواصلة تعليمها وحياتها المهنية فيها عندما عاد والداها في وقت لاحق إلى ويلز.

وقالت كونيبير: "نحاول جميعا. الأسرة كلها تحاول، أرسلنا رسائل بريد إلكتروني إلى أعضاء في البرلمان، جربنا كل شيء".

وأضاف الوالد: "نعتقد من البداية أن تحقيقات الشرطة كانت ملفقة بالكامل. أخذوا سيارتها ووضعوا شيئا في السيارة ثم عادوا".

وزار السيد في وقت لاحق ابنته سارة في سجن في الصحراء الكويتية، ووصف الأوضاع بأنها "مكتظة" و"غير إنسانية".

وأضاف: "كنا ننتظر ترحيلها".

صدر الصورة، Family photo

وحاولت العائلة الحصول على مساعدة من منظمات خيرية ومنظمة العفو الدولية، لكن قيل لها إنها لا تستطيع المساعدة في قضية سارة.

وقال السيد: "نريدهم فقط أن يسرعوا في ترحيلها".

وأضاف: "أسوأ شعور هو الإحساس بالعجز. إنها تحتاج إلى مساعدتنا ونحن نعجز عن مساعدتها. إنها هناك لأسباب خطأ، من الظلم أن تظل سجينة وهي بريئة".

وقال: "إنها تريد أن تسمع أخبارا عن قضيتها ولا أحد يخبرها بأي شيء. نحتاج فقط إلى تحديد موعد حتى يكون لديها الأمل. ليس لديها أي أمل".

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "نحن نساعد بريطانية محتجزة في الكويت وعلى اتصال بأسرتها والسلطات المحلية".